الحمد لله الذي هدانا للإسلام، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. إن الصلاة هي عماد الدين، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، كما جاء في الحديث الشريف: "إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر". لذلك، من المهم أن نتعلم كيفية أداء الصلاة الصحيحة، والتي تشبه صلاة النبي صلى الله عليه وسلم.
فيما يلي شرح مفصل لصفة الصلاة:
- الطهارة: يجب على المسلم أن يتأكد من طهارته من الحدث الأكبر والأصغر، فيغتسل إذا وجب عليه الغسل، ويتوضأ إذا وجب عليه الوضوء أو يتيمم في الحالة التي يكون ذلك هو الحكم الشرعي بالنسبة له. كما يجب أن يستر عورته ويستقبل قبلة المسلمين.
- النية: يجب على المسلم أن ينوي الصلاة في قلبه قبل البدء بها.
- التكبير: يكبر المسلم محرمًا رافعًا يديه إلى محاذاة منكبيه أو أذنيه.
- القراءة: يقرأ دعاء الاستفتاح، ثم يستعيذ بالله، ثم يبسمل، ثم يقرأ الفاتحة، ثم ما يتيسر من كتاب الله تعالى.
- الركوع: يهوي راكعًا مكبرًا رافعًا يديه يمكنهما من ركبتيه، ويمد ظهره، ولا يطأطئ رأسه، ولا يرفعه، وإنما يجعله في مستوى ظهره.
- القيام من الركوع: يرفع من الركوع رافعًا يديه حتى يعتدل قائمًا قائلًا: سمع الله لمن حمده، وبعد اعتداله: ربنا ولك الحمد.
- السجود: يهوي ساجدًا مكبرًا يسجد على سبعة أعضاء: ركبتيه، وأطراف قدميه، وكفيه، وجبهته مع أنفه، ويبسط أصابع يديه، ويجافي بطنه عن فخذيه، وعضديه عن جنبيه، ومرفقيه عن ركبتيه، وساعديه عن الأرض.
- الجلوس بين السجدتين: يجلس بعد السجدة الأولى مثل جلوسه بين السجدتين، إلا أنه يقبض ثلاثة من أصابع يديه اليمنى (الخنصر، والبنصر، والوسطى)، ويبسط السبابة، والإبهام مشيرًا بالسبابة، قارئًا التشهد.
- القيام للركعة الثانية: يقوم لما بعد الأوليين قارئًا في كل ركعة فاتحة الكتاب فقط.
- التسليم: بعد الانتهاء من الصلاة، يجلس مثل جلوسه بعد الركعتين الأوليين، إلا أنه يتورك، فيخرج رجله اليسرى من تحت قدمه اليمنى المنصوبة، ثم يقرأ بعد التشهد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يدعو بما شاء، والأفضل أن يدعو بما ورد. ثم يسلم يمينًا وشمالًا: السلام عليكم ورحمة