كان للنبي محمد -صلّى الله عليه وسلّم- سبعة أولاد منهم ثلاثة ذكور وأربع إناث. الولد الأكبر كان القاسم بن محمد، ولد قبل البعثة النبوية وبعدها توفي وهو صغير السن. ثم جاء علي بن أبي طالب كأحد أشهر الأبناء الذين عاشوا طويلاً بعد وفاة النبي. أما الإناث فقد كن زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة الزهراء وهي ابنة النبي المحبوبة التي تُعتبر خيرة بنات العالمين حسب ما ورد في الحديث الشريف.
وقد أثرت الأحداث التاريخية المختلفة بشكل مباشر على حياة هؤلاء الأطفال. فقد فقد النبي زوجته الأولى السيدة خديجة رضي الله عنها ومعها ابنتهم الأولى زينب عندما بلغت الثلاث سنوات فقط، مما ترك فراغاً عميقاً في حياته. وبالمثل، حزن رسول الإسلام وحزنت المدينة المنورة برمتها لموت كلٍ من إبنه القاسم وابنته الكبرى رقيه بنت رسول الله. لكن رغم هذه الفقدان المؤلم، ظلت عائلة المصطفى مثالاً للأخلاق والإيمان والتسامح، وقد تألق العديد من أحفاده لاحقاً ليصبحوا قادة وملهمات للمجتمع المسلم عبر القرون التالية.