الحمد لله، لا يجوز للرجل إتيان زوجته من دبرها، فقد ثبت تحريم ذلك في الشريعة الإسلامية. هذا الفعل يعتبر كبيرة من الكبائر، وقد اتفق على تحريمه جمهور العلماء. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وطء المرأة في دبرها: حرام في قول جماهير العلماء، ومتى وطئها في الدبر وطاوعته: عُزِّرا، فإن لم ينتهيا: فُرِّق بينهما، كما يفرق بين الفاجر وبين من يفجر به".
إن إتيان الزوجة من الدبر ليس فقط محرمًا، ولكنه أيضًا يؤثر سلبًا على الحياة الزوجية. فإذا طلب الزوج ذلك من زوجته، فلا يحل لها طاعته في هذا الأمر، لأن طاعة المخلوق في معصية الخالق غير جائزة. كما أن اتفاق الزوجين على هذا الفعل القبيح يعد تواطؤًا على معصية الله، وهو أمر محرم أيضًا.
على الزوجين التوبة إلى الله تعالى من هذا الفعل، والندم على حصوله، وسؤال الله العافية منه. فمثل هذه القاذورات تأنف منها الفطرة السوية المستقيمة، ولا تدعو النفس إلى مثل ذلك. ومن ترك الحلال الطيب واستعاض عنه بالخبيث المحرم، فقد سلط الشيطان على نفسه وأمكن عدوه منه.
ومن المهم أن ينصح الزوج زوجته ويذكرها بالتوبة والإنابة إلى الله، وأن ترفض الزوجة موافقة زوجها على هذا الفعل المحرم تحت أي ظرف كان. كما ينبغي على الزوجين الانشغال بطاعة الله عما يدعو إلى مثل هذه الأفعال الشاذة والمنكرة، والتوبة إلى الله منها.
وفي الختام، يجب التنبيه إلى أن إتيان الزوجة من الدبر ليس فقط محرمًا شرعًا، ولكنه أيضًا يؤثر سلبًا على الحياة الزوجية، ويجب على الزوجين التوبة منه والابتعاد عنه.