في رحلة الإيمان التي يسافر بها المسلمون عبر الزمن والتاريخ، تجد علامات الساعة مكانها الرفيع كمعالم مهمة تشير إلى اقتراب نهاية العالم كما تنبأ بها الدين الإسلامي. هذه العلامات ليست مجرد أحداث غامضة بل هي رسائل واضحة تحمل معاني عميقة تستحق الفهم والاستيعاب. سنتناول هنا أهم علامات الساعة - سواء كانت صغيرة أم كبيرة - وفق الترتيب المنظور لها في النصوص الدينية والأحاديث النبوية الشريفة.
- الشهود المتواترون: تعتبر رؤية الشهود الثلاثة لأهل الكتاب بأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء أولى علامات الساعة الصغيرة حسب الحديث النبوي. هذا الحدث يمثل بداية عملية إيصال الدعوة الإسلامية للأمم الأخرى مما يؤكد صدق الرسالة المحمدية.
- ظهور المسيح الدجال: يعد ظهور المسيح الدجال واحداً من أشهر وأبرز علامات الساعة الكبرى. سيظهر قبل يوم القيامة مباشرةً وسيقيم الدولة الظالمة المدمرة لسنوات قليلة حتى يأتي عيسى بن مريم عليه السلام ليقتله ويحرر الأرض منه.
- خروج دابة الأرض: بعد قيامة المسيح الدجال وتدميره لدولته الشريرة تأتي مرحلة أخرى وهي خروج دابة الأرض التي تعلن بطرق عجيبة أنها عبد لله لكنها ستكون عامل إلزام الناس بالإيمان بدين المسيح الدجال ومقاومة الحق بإرادة بشرية مخلوقة وليس بإرادة خلقية حقيقية.
- نقصان العلم والدين: يشهد عصرنا الحالي نقصاً ملحوظًا في المعرفة العميقة بمبادئ الدين والثقافة الإسلامية وهو ما يمكن اعتباره إحدى العلامات الصغيرة للساعة. الناس اليوم أكثر عرضة للإلهاء والتشتت بسبب وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها كثير من المغريات الحديثة.
- ظهور نارٍ تُساق شرقا وغربا: عندما تبدأ السنة الأخيرة للمدة القبلية ليوم القيامة، سوف يبدأ ظهور النار سريعة الحركة والتي لن تقف إلا عند أمر الله سبحانه وتعالى، وهذه أيضاً تعد واحدة ضمن مجموعة العلامات الكبرى لساعة النهاية.
- الدجال الثاني: ابن الإمام الكذاب: بعد دخول عام الجفاف والخراب والسماء السوداء، سينشأ شخص يدعى نفسه إمام المسلمين رغم أنه ليس كذلك؛ فهو ليس نبي ولا رسول ولكنه يستغل جهل الناس وجهلهم لتحقيق مكاسبه الخاصة تحت راية الدين زوراً. إن وجود مثل هؤلاء الأشخاص الذين يزعمون العلم بينما هم يعيشون حياة الباطل يُعتبر مؤشر واضح آخر لقرب مجيء ذلك اليوم العظيم المنتظر.
- الانشقاق الكبير بين الكعبة والمدر (بيت المقدس): وفي الوقت الذي يفقد فيه المؤمنون توازنهم أمام كميات الأموال والشعوذة، هناك حدث هائل يحدث خارج دائرة اهتمام الكثير، وهو الانشقاق الكبير بين أقاصي الجزيرة العربية وبين مدينة القدس المباركة. وهذا الأمر له تأثير كبير على الخارطة السياسية والجيوبولتيكية العالمية ولذلك يصنفونه علماء الفتن بأنه واحد ممن تم تسميتها "بالعلامات الفرعية" للحدث الأكبر - ساعة الآخرة.
- موت خمسة رجال صالحين معروفين: بما أن ميلاد كل فرد وزوال كل روح مقدرٌ لدى الرب جل جلاله منذ القدم، فإن موتهم سيكون مرتبطاً بتسلسلات محكمة للتغيرات الاجتماعية والعلاقات البشرية نحو الأسوأ بشكل متزايد تدريجياً حتى الوصول للنقطة القصوي لتلك التصاعدية. ولكن يجب التنبيه هنا بأن هؤلاء الرجال قد ينتمون لمختلف البلدان والجنسيات وأن كونهم "صالحين" مؤكد فقط بالنسبة لطاعاتهم وأعمال البر لديهم أما حال غيرهم فتحت حكم الاختلافات الشخصية والقوانين المختلفة لكل مجتمع post-الإسلامي الخاص بكيفية تصنيف الخير والصلاح بشكل شامل ومعيار عالمي ثابت ثابت يقيني ثابت .
9- ارتفاع مد البحر الأحمر: تبدأ المياه المرتفعة في بحر الاحمر بالسحب إليه بعض المناطق البعيدة وتستقر أخيرا خلف المدينة المنورة, وهناك العديد من التفسيرات حول معناها وقد ارتبط البعض منها بفكرة انتشار نهر الماء الذي يمتدّ من المدينة وينتهي قرب حمى مشيط فتشابه الاسمان أدى للاختلاط بهذا الاعتقاد الشعبي الغالب لكن الواقع القرآني والنبوي الواضح يدحض تلك الأفكار الشعبية بالحفاظ على خصوصيتها المكانية والمعنى الحقيقي لهذه الخطوة الهامة جدا في تاريخ العقائد والمراحل الفيزيائية الطبيعية المصاحبة لها أيضا .
10-- طلوع الشمس من مغربها :
هذه هي اكثر المواضع شهرة وحضورا ذهنينا حين نتذكر مواصفات نهايه الدنيا ,حيث انطلاق اشعه الضوء باتجاه الشرق عوض غربتها الي يوم بيومه الي الآن ،مما يعني تمام اختفاء نور النهار التقليدي واستبداله بشهاب وقعوده عكس الاتجاه القديم المعتاد منذ خلق السماوات وخلق الارض وما بينهما...إن هذا المشهد المبهر سيؤثر بلا شك علي مختلف جوانب الحياة وستصبح الحياة معممة بصفتها جديدة مختلفة تمام الاختلاف! ومن الجدير ذكره انه سيكون الطلاق الوحيد لحظة نشوئها لأن وقت طروء ظاهرة يوم الجمعه عظيمة القدر فقد ورد ذكرها تفاصيل كثيرة فى حديث النبي الكريم موضحه مدى شديده تلك اللحظة ورعب ساكني الارض جميعاهم امام مشهد افتراق الليل والنهار وكسر سنن الطبيعه المستمره ملايين السنوات بحسب علم الفلك والحسابات الرياضيه السائده خلال عقارب عدادات التاريخ الإنسانية القديمة والحديثة .
وفي الختام نسأل الله عز وجل ان يحفظ امتنا وان يوفقنا لعباداته وان يصل بنا الي باب جناته آمين يا رب العالمين !