الختان في الإسلام هو سنة مؤكدة من سنن الفطرة، كما جاء في الحديث النبوي الشريف الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الفطرة خمس: الختان والاستحداد وقص الشارب وتقليم الأظافر ونتف الإبط" (رواه مسلم). هذا الحديث يوضح أهمية الختان كجزء من الفطرة التي فطر الله الناس عليها.
الختان الشرعي هو قطع القلفة الساترة لحشفة الذكر فقط، كما ورد في السنة النبوية. أما ما يفعله بعض الناس من سلخ الذكر أو منطقة العانة فهو محرم، لأنه مخالف للسنة المحمدية والشريعة الإسلامية التي جاءت باليسر والسهولة والمحافظة على النفس. هذا الفعل يعتبر تعذيباً للنفس وتمثيلاً بها، وهو نهي عنه في الإسلام.
من وجوه تحريم هذا الفعل:
- أن السنة وردت بقطع القلفة الساترة لحشفة الذكر فقط.
- أن هذا التعذيب للنفس وتمثيل بها، وهو نهي عنه في الإسلام.
- أن هذا مخالف للإحسان والرفق الذي حث عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- أن هذا قد يؤدي إلى السراية وموت المختون، وهو محرم لقوله تعالى: "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة" (البقرة: 195).
فيما يتعلق بحكم الختان على الكبير، إذا خيف عليه من ذلك، فلا يجب الختان الشرعي عليه. أما التجمع رجالا ونساء في يوم معلوم لحضور الختان وإيقاف الولد متكشفا أمامهم، فهذا حرام لما فيه من كشف العورة التي أمر الدين الإسلامي بسترها ونهى عن كشفها. وهكذا الاختلاط بين الرجال والنساء بهذه المناسبة لا يجوز لما فيه من الفتنة ومخالفة الشرع المطهر.
في الختام، الختان في الإسلام هو سنة مؤكدة، ويجب أن يتم وفقاً للسنة النبوية، مع مراعاة الضوابط الشرعية التي تحافظ على سلامة النفس وتجنب التعذيب أو التمثيل بها.