الطلاق الواحد، المعروف أيضاً بالطلقات الثلاث المنقوصة، يعتبر أحد أهم الأحكام الشرعية التي يجب فهمها بدقة. في الإسلام، للطلاق العديد من الضوابط والقواعد التي تحكم كيفية وتوقيت طلاقه. هذه الشريحة من العلوم الفقهية حساسة ومعقدة تحتاج إلى دراسة متأنية.
في حالة الطلاق الواحد، يُسمَح للمرأة المطلق بها بموجب شرع الله بالعودة إلى زوجها بدون عقد جديد وبلا مهر جديد بشرط عدم دخول الزوج عليها مرة أخرى بعد الانفصال مباشرةً. هذا النوع من الطلاق يسمى "بالراجع". إلا أنه مهم التنويه هنا بأن هناك شروطاً محددة لذلك؛ منها كون المرأة حائلاً عند إعلان الطلاق وأن يتم إعادة الزواج خلال فترة عدتها.
ومن الجدير بالملاحظة أيضاً أن بعض الفقهاء يؤكدون على ضرورة وجود نية لدى الرجل حين يقول "أنا طالق"، بينما البعض الآخر يشترط اللفظ الصريح مثل استخدام كلمة "الطالق". كما ينبغي العلم أنه إذا وقع الخطأ أثناء عملية الطلاق -مثل الإسراع وعدم الانتباه للنوايا والألفاظ- يمكن الرجوع عنه وفق فتاوى معينة.
بالإضافة لما سبق ذكره حول أحكام الطلاق الواحد، فإن الأمر يستحق النظر كذلك في حقوق كل طرف بعد الطلاق، بما فيها الحقوق المالية وحضانة الأطفال وغير ذلك مما جاءت به النصوص الدينية والنصوص القانونية المحلية المتعلقة بالأحوال الشخصية.
بشكل عام، يحتاج الموضوع لفهم عميق ومتكامل للأحكام القرآنية والسنة النبوية بالإضافة للقوانين الوضعية ذات الصلة لضمان تطبيق صحيح لحالات الطلاق المختلفة بما فيها تلك التي تتعلق بالطلاق الواحد.
