يُعدّ الطلاق إجراء قانونيًا ينهي عقد الزواج بين الزوجين، ويختلف بشكل كبير اعتماداً على القوانين المحلية والمبادئ الدينية التي يلتزم بها الأفراد. هناك أنواع متعددة للطلاق يمكن تصنيفها حسب العملية القانونية ومدى توافق الزوجين على الانفصال، بالإضافة إلى تأثيراتها النفسية والقانونية. سيتم استعراض هذه الأنواع لتوفير فهم شامل لأبعاد هذا الموضوع الحساس.
- الطلاق المدني: يُعتبر النوع الأكثر شيوعاً في العديد من البلدان الغربية، حيث يتم تقديمه بطريقة رسمية عبر المحاكم المدنية وفقاً لقواعد محددة تتضمن الإجراءات والإثباتات اللازمة لإصدار الحكم النهائي بالتفريق. قد تكون مدة هذا النوع من الطلاق طويلة نسبياً وتشهد نقاشات مستفيضة بشأن حضانة الأطفال وأمور أخرى مرتبطة بالممتلكات المشتركة.
- الطلاق الشرعي الإسلامي: في الدول ذات الأغلبية المسلمة، يعد الطلاق الشرعي أحد أهم معالم العلاقات الزوجية وهو قائم على مبدأ الحرية المتبادلة لكلا الجانبين لاتخاذ قرار الرحيل إذا ما رأوا ذلك ضروريًّا لحفظ حقوقهما وحقوق أولادهما المستقبليِّين. ويتطلب طلاق شرعي إتباع الخطوات المناسبة الواردة في الكتاب والسنة النبوية الشريفة والتي تضمن عدالة التعامل وعدم ظلم أحد الطرفين الآخر.
- الطلاق بالتراضي: تعتبر هذه الفئة وسطا بين الطرق الرسمية والتوافق الشخصي حيث يتم الاتفاق بين الزوج وزوجته بإرادة حرة خالية من العنف أو الضغط النفسي مما يؤدي لإنهاء علاقتهم الزواجية بتعاون وثيق وبسرعة كبيرة مقارنة بأنواع أخرى تستلزم تدخل السلطة القضائية مباشرة مثل حالات الفرقة الناشئة بسبب عدم الاستقرار الأسري واستحالة المصالحة لاحقا.
- الطلاق البائن: يشير مصطلح `البائن` هنا لوصف حالة خاصة ضمن نطاق الطلاق الشرعي عندما يحدث ثلاث مرات بمجرّد عملية واحدة بدون وجود فترة انتظار بين كل مرة وأخرى؛ وهذا الأمر يعيد الحقوق كاملاً لكل طرف أثناء فترة "العِدَّة" -وهو الحد الزمني المُحدد بالقانون-. وفي حال تم التأكد من وجود سبب مشروع للعودة للعلاقة مجددًا خلال هذه الفترة فإن تلك الحالة تسمى بالعقد الصريح والذي يستعيد فيه الزوج زوجته بشرط إعادة مهر جديد مطابقة لنفس المقدار السابق دفعه عند زفافهما الأول.
- الطلاق الرجعي: خلاف سابقتها، يسمح هذا التصنيف الرجوع للزوجة من قبل زوجها قبل انتهاء أيام عدةها ولكن بعد طلقه لها للمره الأولى فقط بحسب الأحكام الدينية الإسلامية المرعية الإجراء منذ القدم رغم اختلاف بعض التفاصيل بين المذاهب الفقهيه الرئيسية كالسنية والشيعية والمعتزله وغيرها... إلخ). ومعظم دول العالم الإسلامي تسن قوانينا مشابهه لتلك الخاصة بهذا السياق التاريخي القديم لما له من مدلولات عميقة للغاية فيما يخص حق الرجل المؤمن مراعاة مصالح الاسر والأولاد الأعزاض علي قلبه بل وإعادة المياه لمجاريها إن كانت الظروف مهيئة لذلك أساسًا خصوصًا حين يعود للحياة الطبيعية ثانية للأفضل ولإزالة سوء الفهم وسوء النيات أيضًا لو حدث وخان الثقة يوم ٢٣ مارس عام ١٩٩٩ الموافق للتاريخ الميلادي فكانت بداية الطريق نحو تحسين العلاقات الإنسانيه بناء عليه .
6.الطلاقات الثلاث بكلمةٍ واحدة : وهي نوع خاص جدا ومحفوظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال « صارت لكم كرائم أمركم » ، إلا ان هاذا النوع ممنوعٌ داخل أغلب العقلاء العرب المسلمين لما يحتمله من مغبة وانقطاع تمام للاستحقاقات الاعتباريه للشريك الاخر ،ويعتبران بانكار الجواز واقفين عليها حتى يأتي دليل آخر يدعم وجهة نظرهم المثلى أمام الشرع والعقل المنطق البارد المنفصل عن مشاعر اللحظة وجروح القلب المفتوح ذابلة فوق سطح الماء الواضح .
هذه الأنواع تشكل منظومة واسعة تحتوي جميع الاحوال الواقعية الخاصة بالأمر فرغم الاختلاف النسبي إلا أنها توضح لنا الأمور المتعلقة بالقضايا المرتبطة بحرمان الإنسان من قيمة مجتمعه واحترام الذات جنباً الى جنب مع حرية اتخاذ القرار الخاص بدينه وعقله كما ذكر سابقاً ضمن الآيات الكريمات القرآن الكريم وحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم. علاوة على التأثير الكبير لهذه العمليات على الاطفال الصغار الذين يحتاجون لرعاية صحية نفسية واجتماعية ملحة أثناء التحولات الثقافية المفاجأة المفروضة عليهم نتيجة فراقة اهلهم المتعاركين سياسيا وفكريا وصراع نفسي نهايته انفجار صدمات حياتيه مرعبة تهدد الحياة نفسها وقد تؤذي البشر بلا رحمه ولا شفقه!