الشرك الأصغر هو أحد الأفعال التي تقع بين المشروع والمعصية، وهو ما نهانا عنه الله تعالى وحذر منه رسوله صلى الله عليه وسلم. يُعرّف الشرك الأصغر بأنه "كل عمل يراد به وجه الله لكن ليس بالنوايا الصافية الخالصة له". هذا النوع من الشرك قد يؤدي إلى الغرور والتكبّر وقد يقود صاحبها نحو ارتكاب شرك أكبر إذا لم يتم التعامل معه بشكل صحيح.
هنالك نوعان رئيسيان للشرك الأصغر هما: الشرك بالنية والشرك بالفعل. الشرك بالنية يحدث عندما يقوم الفرد بنية غير خالصة لله عز وجل أثناء أدائه لعمله، بينما يشمل الشرك بالفعل فعل الأمور المحرمة كشرب المسكر مثلاً مع النية الحسنة الظاهرية.
على الرغم من خطورة هذه الأنواع، فإن الإسلام يعلمنا أنه بالإمكان طلب المغفرة والرجوع عن طريق الشيطان بإخلاص العودة لله وطاعته. إن فهم طبيعة ونطاق الشرك الأصغر يمكن أن يساعد المسلمين على تجنب الوقوع فيه والحفاظ على إيمانهم نقياً وخالياً من أدنى درجة من أنواع الشرك. كما ينبغي دائماً البحث والاستشارة عند وجود شكوك حول أمور الدين لتحقيق الطمأنينة والإرشاد الكاملين.