في سياق الشريعة الإسلامية، يعد المسح على الجوارب أحد الأحكام المهمة التي توضحها العلوم الدينية. هذا الأمر له أهميته الخاصة خاصة بالنسبة للمصلين الذين يرتدون الجوارب بشكل يومي. بناءً على الآراء الفقهية المختلفة، هناك عدة شروط وأوضاع يجب الأخذ بها عند أداء هذه العملية. أولاً، يجب أن تكون الجورب طاهرة وأن يتم ارتداؤها بطريقة تعلو الكعب وتغطي القدم بالكامل. كما ينصح الفقهاء بأن تكون الجورب سميكة بما يكفي بحيث يمكن الشعور بحركة الماء أثناء المسح عليها.
الفقيه الحنفي يقول إن المسح يبدأ من مقدمة أصبع القدم الكبير وينتهي عند نهاية القدم، بينما يؤكد الفقيه المالكي أنه يشمل كل جزء من قدم المتوضئ إلى حدود كعبهما. أما الجمهور، وهم فقهاء الشافعية والحنابلة، فهم يستحبون زيادة مقدار المسح لتشمل جميع الأجزاء الظاهرة من القدم والجورب حتى الكعبین.
بالإضافة لذلك، فإن عدم استمرار النظافة خلال فترة صلاحية الغسل بعد المسح قد تؤدي إلى فقدان تلك الصلاحية وبالتالي حاجة المرء لإعادة الوضوء. ولكن إذا حدث تمزق للجورب مما يعرض الجلد للماء مباشرة، فإنه لا يجوز الاستمرار في المسح عليه إلا بعد إصلاحه أو تغيير الجورب تماماً.
من الجدير بالذكر أيضاً أن بعض الأحناف والمالكية والأوزاعي أجازوا المسح على جلد القدم بدلاً من الجورب تحت ظروف معينة مثل وجود عذر شرعي يحول دون استخدام الجورب كالمرض مثلا. ومع ذلك، فهذا الرأي ليس مقبولاً عمومياً بين معظم العلماء الآخرين الذين أقروا فقط باستخدام الجورب كموضع للمسح.
ختاماً، تعد معرفة وشرح التفاصيل حول كيفية وأوقات وكيفية تنفيذ عملية المسح على الجوارب أمراً أساسياً لأداء الطقوس الدينية بصورة صحيحة ومقبولة دينياً.
