دعاء لمن رزق بمولود: بركات وأذكار مستحبة

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وبالفضل منه تكتمل الأفراح. عندما يرزق الله عبده بمولود، فإن ذلك يستحق الشكر والتهنئة، كما ورد في السنة النبوية الش

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وبالفضل منه تكتمل الأفراح. عندما يرزق الله عبده بمولود، فإن ذلك يستحق الشكر والتهنئة، كما ورد في السنة النبوية الشريفة. فقد روى ابن المنذر في الأوسط، كما في تحفة المولود (ص19)، عن الحسن البصري ﵀ أنه علَّم إنساناً التهنئة، فقال: "قل: بارك الله لك في الموهوب لك، وشكرت الواهب، وبلغ أشده، ورزقت بره".

كما وردت التهنئة بالمولود عن بعض السلف، فقد ذكر السيوطي في "وصل الأماني بأصول التهاني" (ص55) أن أيوب ﵀ كان إذا هنأ رجلاً بمولود قال: "جعله الله مباركاً عليك، وعلى أمة محمد ﷺ".

ومن الأدعية المستحبة لمن رزق بمولود، ما ورد في القرآن الكريم عن امرأة عمران ﵍، حيث قالت: "وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ" [آل عمران: ٣٦]. وقد فسّر القرطبي هذا بأن الله حفظ مريم ﵍ وابنها عيسى ﵍ من الشيطان ببركة دعاء أمها.

وفي الحديث النبوي الشريف، ورد أن الدعاء للمولود بالبركة وحفظه جائز ومستجاب، لقول النبي ﷺ: "ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة الوالد، ودعوة المسافر، ودعوة المظلوم". رواه أبو داود والترمذي.

ومن الأدعية النافعة على كل حال ولكل مطلب، دعاء سيدنا زكريا عليه السلام: "هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ" [آل عمران:38]. وكذلك دعاء إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم: "رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ" [الصافات:100].

وفيما يتعلق بدعاء الحصول على ولد ذكر تحديدًا، لم نطلع على دليل شرعي خاص بذلك في المأثور. ومع ذلك، فإن الدعاء العام للإنجاب والذرية الصالحة مستحب ومبارك. نسأل الله أن يرزقنا جميعًا الذرية الصالحة وأن يقر أعيننا بها.


عاشق العلم

18896 Blog posting

Komentar