اختلف العلماء في تحديد الفرق بين النبي والرسول، لكن الأكثر شيوعًا هو أن النبي هو من أوحي إليه من الله تعالى، سواء أمر بتبليغ أم لم يؤمر به، بينما الرسول هو النبي الذي أمر بتبليغ ما أوحي إليه إلى الناس.
يقول ابن حجر في "فتح الباري": "النبي هو المنبوء المخبر، فعيل بمعنى مفعل، والرسول هو المأمور بتبليغ ما نبئ وأخبر به". وهذا يعني أن كل رسول نبي، لكن ليس كل نبي رسولا.
ويوضح ابن الملقن في "المعين على تفهم الأربعين" أن الرسول هو "المأمور بتبليغ الوحي إلى العباد"، وهو أخص من النبي الذي "أوحي إليه العمل والتبليغ".
ومن الجدير بالذكر أن كلا من النبي والرسول يشتركان في أن كليهما يُوحى إليه، كما يدل على ذلك قوله تعالى: "إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده" (النساء: 163).
في الختام، يمكن القول إن الفرق بين النبي والرسول يكمن في التبليغ، حيث أن الرسول هو النبي الذي أمر بتبليغ ما أوحي إليه إلى الناس، بينما النبي هو من أوحي إليه سواء أمر بتبليغ أم لم يؤمر به.