تُعد أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم في ذكر الموت من أهم الأحاديث التي تُحث المسلمين على التفكر في الآخرة والتحضير لها. وفيما يلي بعض الأحاديث النبوية الشريفة التي تُسلط الضوء على أهمية تذكر الموت:
- حديث ابن عمر رضي الله عنهما: روى ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أكثرهم ذكرا للموت وأكثرهم استعدادا للموت أولئك الأكياس ذهبوا بشرف الدنيا وكرامة الآخرة" (رواه الترمذي). هذا الحديث يُبين أن من أكثر الناس ذكرا للموت وأكثر استعدادا له هم الأكياس، أي الحكماء، الذين يدركون قيمة الحياة الدنيا ويهتمون بالآخرة.
- حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: روى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "استحيوا من الله حق الحياء" (رواه مسلم). ثم فسّر النبي صلى الله عليه وسلم معنى الحياء فقال: "من استحيا من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما حوى، والبطن وما وعى، وليذكر الموت والبلى". هذا الحديث يُحث المسلمين على الحياء من الله وتذكر الموت كوسيلة لتحقيق التقوى والابتعاد عن المعاصي.
- حديث ابن عمر رضي الله عنهما: روى ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا مات أحدكم عرض عليه مقعده غدوة وعشيّا: إمّا النار وإمّا الجنة" (رواه البخاري). هذا الحديث يُبين أن الإنسان بعد موته يُعرض عليه مقعده في الجنة أو النار، مما يدعو المسلمين إلى التفكر في مصيرهم بعد الموت.
- حديث أبي هريرة رضي الله عنه: روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "استكثروا ذكر هاذم اللذات فإنّه ما ذكره أحد في ضيق إلّا وسّعة ولا ذكره في سعة إلّا ضيّقها عليه" (رواه الترمذي). هذا الحديث يُحث المسلمين على تذكر الموت كوسيلة لتقليل الاهتمام باللذات الدنيوية والتركيز على الآخرة.
- حديث أبي هريرة رضي الله عنه: روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ألم تروا الإنسان إذا مات شخص بصره؟" (رواه البخاري). ثم فسّر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بقوله: "فذلك حين يتبع بصره نفسه". هذا الحديث يُبين أن الإنسان بعد الموت يفقد بصره عن الدنيا ويتبع بصره نفسه، مما يدعو المسلمين إلى التفكر في مصيرهم بعد الموت.
- حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: روى أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أمّا أهل النار الذين هم أهلها فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيون. ولكن ناس أصابتهم النار بذنوبهم (أو قال بخطاياهم) فأماتهم إماتة. حتّى إذا كانوا فحما، أذن بالشفاعة. فجيء بهم ضبائر