يوم القيامة هو أحد الأيام البارزة التي ينتظرها كل مسلم باعتباره نهاية العالم بداية الحياة الأخروية. وفي هذا اليوم العظيم، سيكون هناك شخصيات خاصة لها أدوار محددة وبارزة وهي ما تُعرف بالشفعاء. وفقاً للتقاليد الإسلامية، فإن مصطلح "الشفيع" يرتبط عادةً بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولكن أيضاً يشمل بعض الشخصيات الأخرى حسب التفسيرات الدينية المختلفة.
النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو الشافع الأعظم والمعظم يوم القيامة. فهو صاحب الدرجة الأعلى بعد الخالق عز وجل، وهو أول من يُقبل بشفاعته عند رب العالمين. كما ذكر القرآن الكريم والسنة النبوية العديد من المواقف التي يؤكدون فيها أهمية شفاعة النبي.
بالإضافة إلى ذلك، هناك تفسيرات تشير إلى أن الأنبياء والصالحين والملائكة قد يلعبون دوراً كشفعاء بناءً على الأعمال الصالحة التي قاموا بها خلال حياتهم الدنيا. هذه الشفعاء يمكنهم تقديم المساعدة للمؤمنين الذين ارتكبوا ذنوباً صغيرة أثناء سفر روحهم عبر سلسلة طويلة من المطالب والتقييمات قبل الوصول إلى الحساب النهائي.
لكن يجب التأكيد هنا على الطبيعة التعبدية لهذا الموضوع وتجنب الإسهاب فيه بما يتعارض مع العقيدة الإسلامية. فالله وحده هو القادر على الثواب والعقاب بشكل مطلق. أما الشفعاء فهم مجرد وسائل لمساعدة المؤمنين بإذن الله تعالى.