يشير مصطلح "مد التمكين" إلى عملية قانونية ودينية معقدة يتم خلالها منح الأشخاص الحق في استخدام الأرض ومواردها بشكل مستمر وأبدي. هذه العملية لها جذور عميقة في الثقافة والتاريخ الإسلامي، وتلعب دوراً هاماً في ضمان الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للمجتمعات الإسلامية.
في سياق الشريعة الإسلامية، يُعتبر المد وسيلة لتوفير الأمن والأمان للأفراد الذين ربما كانوا يعانون من الفقر أو الضعف الاقتصادي. هذا يشمل مجموعة متنوعة من العقود كالوقف (الصدقة التي تؤول ثمارها للفقراء) والإجارة (عقد الإيجار). قد تكون العلاقة بين صاحب الأرض والمستلم مختلفة حسب طبيعة العقد، لكن الغرض الرئيسي منها دائماً هو تحقيق العدالة الاجتماعية وتحسين الظروف المعيشية للإنسان.
تختلف تفاصيل تطبيق مد التمكين بحسب القوانين المحلية والعرف الديني، ومع ذلك هناك بعض النقاط المشتركة عبر جميع الحالات. أولاً، يجب أن يتم الاتفاق بطريقة عادلة وشفافة بين الطرفين - البائع والشاري/ المستأجر/ المستفيد. ثانياً، ينبغي التأكد من عدم وجود ضرر أو ظلم يقع على أحد الجانبين نتيجة لهذه المعاملة. أخيراً، الدعاء والصلاة لله طلبا للدعم والمعونة أثناء تنفيذ مثل هذه الأعمال الخيرية تعتبر مهمة جداً.
إن استيعاب مفهوم مد التمكين يمكن أن يساعد الأفراد والجماعات على تقدير القيمة الأخلاقية والقانونية لمثل هذه الصفقات، كما أنه يساهم في تعزيز العلاقات المتبادلة المنتمية والتي تستند إلى الثقة والاحترام المتبادلين بين أفراد المجتمع الواحد. إن دراسة هذا الموضوع توفر لنا نظرة قريبة حول كيفية تشكيل التعاملات المالية بموجب الشرع الإسلامي وكيف تسعى لتحقيق السلام والاستقرار داخل مجتمعاتها.
