تثير مسألة تشقير الحاجبين جدلاً بين العلماء في الفقه الإسلامي، وفيما يلي بيان موقف الفقهاء تجاه هذه المسألة:

1. حرمة تشقير الحاجبين: يدعم هذا الرأي العديد من الفقهاء بناءً على عدة نقاط مهمة: أولاً، فإن تشقير الحاجبين يشابه عادة النمص المحرم شرعاً. ثانياً، يعتبر تغييراً للخلقة التي خلقنا الله عليها، مستندين إلى الآية القرآنية "ولآمرنهم فلينقلبن خلقه" [الأعراف: 7]. ثالثاً، أن تشقير الحاجبين قد يؤدي إلى أذى أو ضرر للجسم أو للشعر نفسه، مؤكدين على حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "لا ضرر ولا ضرار". رابعاً، يلاحظون أن غرض تشقير الحاجبين مشابه لنفس الغرض من النمص.

1. جواز تشقير الحاجبين بشرط: بينما يسمح آخرون بتشقيق الحاجبين ولكنه بشروط معينة: إن لم يكن هناك دليل قطعي تحريم في القرآن أو السنة، يبقى الأصل هو الجواز. ولكن يشترط تجنب اللون الأسود الذي نهانا عنه الشرع. بالإضافة لذلك، يستبعدون احتمال التشبه بغير المسلمين بسبب اختلاف شعائرهم، متبعين بذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم "من تشبه بقوم فهو منهم". وكذلك يجتنبون أي تعارض محتمل مع النمص المحرم. أخيراً، يتجنبون استخدام طرق تشقير تؤذي الصحة العامة.

1. صبغ حواجب المرأة: بالنسبة لصباغ حواجب النساء، يتم قبوله أيضاً نظراً لغياب الأدلة التحريمية وبسبب تشبيه الأمر بصباغ رأس المرأة الذي ليس محظورا شرعا. ومع ذلك، مرة أخرى، يتم التأكيد على التنبيه بشأن اللون الأسود.

1. صبغ الشعر بالألوان الأخرى: يمكن للمرأة أيضا صبغ شعرها بكل الألوان المتاحة حالياً بما فيها أثناء الطهارة وبعدها، شرط عدم استخدام اللون الأسود بناء على النصوص الواردة. نوع الصبغة المستخدم له تأثير على طريقة الطهارة سواء كان بدون طبقة خارجية مانعة لدخول الماء إلى جذور الشعر أم لا.

وفي النهاية تبقى جميع القرارات مرتبطة بالتطبيق العملي للأحكام الشرعية بطريقة تحقق العدالة والتسامح داخل المجتمع المسلم.