التعامل مع المشاعر العاطفية أثناء الصيام: التوازن بين الروحانية والصحة النفسية

الصيام جزء لا يتجزأ من عبادة المسلمين خلال شهر رمضان المبارك. بالإضافة إلى الفوائد الدينية والمعنوية العديدة التي يوفرها، فإن للصيام تأثير كبير على ال

- صاحب المنشور: عروسي الجوهري

ملخص النقاش:
الصيام جزء لا يتجزأ من عبادة المسلمين خلال شهر رمضان المبارك. بالإضافة إلى الفوائد الدينية والمعنوية العديدة التي يوفرها، فإن للصيام تأثير كبير على الصحة الجسدية والنفسية أيضًا. قد يؤدي الامتناع الطويل عن الطعام والشراب إلى مجموعة متنوعة من التأثيرات العاطفية والصحية البدنية، مما يشكل تحديًا خاصًا للمسلمين الذين يعانون بالفعل من مشاكل صحية نفسية أو عاطفية. سنناقش في هذا المقال كيفية التعامل مع هذه القضايا بطريقة تتماشى مع تعاليم الإسلام وتعزز الصحة العامة للعقل والجسد. ### فهم الآثار المحتملة للصيام على الصحة النفسية يمكن أن يتسبب الصيام لفترات طويلة يوميًا، خاصة عند الأفراد الذين لديهم تاريخ من اضطرابات الأكل أو الاكتئاب أو القلق، في زيادة حدّة الأعراض وتحديات جديدة تتعلق بالحفاظ على توازن غذائي صحي وعادات نوم جيدة. يمكن أن تشمل بعض المؤشرات الأولية للحالة الجسدية والعاطفية لدى الأشخاص المصابين باضطرابات الأكل كراهية الشكل والمظهر البدني أو رغبة غير طبيعية في فقدان الوزن وقد تؤثر مباشرة على قدرتهم على الانخراط بشكل كامل في شعائر وممارسات رمضان مثل الإفطار والسحور ورواية القصص القرآن الكريم وقراءة الأدعية الخاصة بالشهر الفضيل. ### نصائح للحفاظ على الصحة النفسية أثناء الصيام 1. **العناية بالنظام الغذائي**: رغم أهمية الامتناع عن تناول الطعام والشراب لفترة محددة خلال اليوم، إلا أنه من الضروري التركيز على جودة الوجبتين الرئيسيتتين: وجبة الإفطار والسحور. تأكد من تضمين جميع مجموعات الغذاء الأساسية - الكاربوهيدرات والبروتينات والألياف - ضمن كلتا الوجبتين لتوفير الطاقة اللازمة للجسم طوال فترة الصوم. وتجنب الأطعمة الثقيلة قبل النوم لأن ذلك سيؤثر سلبًاعلى نوعية الراحة والتغذية اللاحقة. 2. **تخصيص الوقت للتعبئة الذهنية**: تعتبر قراءة الكتاب المقدس والتأمّل والاسترخاء من أفضل الطرق لإدارة التوتر وتحسين الحالة المزاجية والحصول على راحة ذهنية عميقة. استغل فترات الاستراحة بعد الانتهاء من العمل وأوقات المساء لما يسمى "الدعوة" حيث تجتمع الأسر بأسرها حول كتاب مقدس واحد لقراءته وفهمه سوياً. فهذه طريقة فعّالة لتحقيق الشعور بالقرب من الله ومن الآخرين وفي نفس الوقت تمرين ذهني مفيد للغاية يخفف أي ضغط نفسي محتمل بسبب ساعات الصيام الحالية. 3. **المشاركة الاجتماعية**: كما ذكر سابقاً فإن روح رمضان تكمن أساسا فيما يعرف بروح المجتمع والتي يتم تحقيقها عبر روابط التواصل الاجتماعي المتينة داخل وخارج نطاق المنزل نفسه؛ فالناس يسهرون ليلاً ويتبادلون الزيارات ويشاركون الاحتفالات الجمعية المختلفة وهذا يساعد حقاً علي تقليل مستويات القلق والخوف وانعدام الثقة بنفس الشخص وبالتالي يعمل كمضاد حيوي ضد حالات الاكتآب وغيرها الكثير . ولذلك قم بتحديد موعد دائم لمقابلة الاصدقاء المقربين لك واقاربك وابناء مجتمعك واحرص دوماً عل زيارة مسنين ترغب بإدخال الفرحة عليهم كذلك فأن لهم حقوق دينيه واجتماعيه تستحق الاعتناء بها بداية وليس النهاية!! 4.**طلب المساعدة المتخصصه:** ان كنت تمتلك خلفيه مرضيه حاليا تتعلق بصحتك النفسيَّة فلابد وأن تقوم باستشارة اختصاصيين ذوي خبرة في مجال العلاج الطبيعي الخاص بك كي توضح له وضعك الحالي بناءً عليه يستطيع تقديم توصيات تناسب حالتكم الجديدة وليست القديمة إذ ربما تحتاج الي تعديلات مؤقتَة تمكن الجسم والدماغ من مواصلة الطريق نحو هدفه وهو التقرب اكثر لله عز وجل بدون اخلال بحقهما ايضا بهذا الجانبين الحيويین! ختاما ، فنحن أمام مهمة مهمة وهي تنظيم امور حياتنا اليوميه وفق نظام جديد

عبدالناصر البصري

16577 مدونة المشاركات

التعليقات