الشفاعة في الإسلام هي وسيلة أو طلب الخير للغير، وهي مأخوذة من الشفع الذي هو ضد الوتر. وقد وردت الشفاعة في القرآن الكريم والسنة النبوية، وهي ثابتة للأنبياء والرسل والملائكة والشهداء والصالحين على اختلاف مراتبهم عند الله تعالى.
أعظم أنواع الشفاعة هي شفاعة النبي محمد ﷺ لأهل الموقف لفصل القضاء، وهي المقام المحمود الذي وعده الله تعالى يوم القيامة. كما وردت شفاعة لتخفيف العذاب عن بعض الكفار، وشفاعة لمن استوجبوا النار بأعمالهم فلم يدخلوها بسبب الشفاعة، وشفاعة في رفع درجات المشفوع لهم.
وقد وردت أدلة على ثبوت الشفاعة في القرآن الكريم والسنة النبوية، منها ما في مسند الإمام أحمد ليدخلن الجنة بشفاعة رجل ليس بنبي مثل الحيين أو مثل أحد الحيين: ربيعة ومضر. وكذلك ما ثبت في سنن أبي داود من أن الشهيد يشفع في سبعين من أهل بيته.
والله أعلم بالصواب.
