في رحاب العناية الربانية وبركات القرآن الكريم تتفتّح زهرتان كريمتان، وهما سورتا الجلالتين، البقرة وآل عمران. فقد حرص الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم على بيان مكانتهما الرفيعة وأمثالهما البيانية عبر حديثه القدسي الشريف الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه. يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: "اقرؤوا القرآن؛ فإنَّه يأتي يوم القيامة شفيعًا لصاحبه... اقرؤوا الزهراوين: البقرة وآل عمران; فإنَّها تأتيان كالغمامتين أو كتفرق الطير الصواف, تحاجان عن صاحبيهما." هذا الوصف الرائع ينبع من عمقهما الديني والفكري، مما جعلهما ذوات أهمية خاصة بين سور كتاب الله العزيز.

إن تسمية هاتين المرتبتين من كلام الله تعالى بـ "الزهراوين"، ليس إلا انعكاساً للتأثير الإيجابي لقرائتهما عند أصحابها. فهو يشبه ظلاً أبيض اللون ومشرقا ونقيّا، يجثم فوق الرأس مثل الغمامة المتألقة في نهارات الصيف الحارة. وكأنه رديف لحماية المؤمن وشفاعته لدى خالق الأكوان عندما تقترب ساعة الدينونة الأخيرة. لذلك، لم يكن مستغربا وجود العديد من الأحكام الروحية لتلك السورتين العظيمة. وبينما حافظ النبي الكريم صلى الله عليه وسلم على عدم الانبساط في إيصال هذه المعاني مباشرة خلال خطابه للناس، اختارت أمثلة بسيطة لكن ذات مدلولات عميقة لنقل رؤيته الخاصة حول ثمار اتباع أمر سيد البشرية وخاتم رسل رب العالمين.

فضيلة قرآنية مباركة

وليس هناك حاجة للسرد جميع التفاصيل لما جاء بشأن احتفاء الإسلام بسورتي البقرة وآل عمران؛ إذ يكفي تميزهما بتقديم عطايا استثنائية مقابل متابعة تعليماتهما والتصديق برسالة المختار عليه السلام. وتعددت المواضع التي أثبت فيها بعض الصحابة والفاضلين مدى تأثير تقديس مصحف بني إسرائيل. وفي كثير من الأحيان، كان يستخدم الشعائر ليحث المسلمين على اغتنام فرص التعبد بها والاستماع إليه بل وإلقاء نظره عليها ولو لفترة قصيرة. ولكن دعونا نتعمق قليلا فيما يلي:

1. حجة هادفة في اليوم الأخير: حيث أكدت حكمة الرحمة المستمدة من القرآن بأن لكل شخص الحق في طلب مساعدتنا أثناء محاكمته النهائية بإظهار جهوده المبذولة للحفاظ على رفاهية الآخرين بناءً على الثواب الأعلى المضمون لهم بسبب ولعه بالسلوكيات الجيدة المدونة بداخله. وهذا ما يعكس صدقية ادعاءاتها أمام القاضي الأعظم قدوتها الوحيدة وهو ذو القدم الواحدة فقط وليس اثنتين كالبعض ممن يدعون الحكم بدون حق! ومع ذلك فهي ستكون شاهدة صادقة ضد الظالمين الذين عبثوا بالمخلوقات بحثًا عن طرق مخادعة لتحقيق مكاسب شخصية ضيقة النفس.

1. بركة بلا حدود: لقد سلط الضوء بدقة على المشهد الخلاب والمدهش لجبال سمرقند وهي تغطي الأرض بمفروشاتها الجميلة والتي تعتبر رمزا للخصوبة والخير والعيش الراقي للإنسان ضمن مجتمع يسوده الأمن والرخاء الاجتماعي والثبات الاقتصادي المحقق بطاعة أولياء الأمور.

1. حصن دافئ: يؤكد الدعوة المقدسة لمنزل الآباء دور منزلهم كوطن آمن موصول بالأمان والحماية غير المقيدة نظرًا للقرب أكثر فأكثر نحو منزل قادر على مقاومة شرور وحيل إبليس ملعون مهزوما منذ اللحظة الأولى لإسقاطه خارج جناب الجنة المباركة.

1. مفتاح روحي عميق للغاية: تكشف لنا رواية أخرى خلاصة مفتاح أسرار الحياة الدنيا وما تخفيه عالم الغيب المجهول بالنسبة للعامة منهم وكذلك السرمدي مقارنة بما أصبح معتادا لدى أهل التجربة والدربة بالحياة الأخرى الأسمى سعادة وابتهاجا عقب الانتهاء من إنجاز المهمة العلمية والروحية بشروط راسخة تمت موافقتها سابقا حسب وصايا معلم التربية الإسلامية النبوية المطهرة واسلامها أحمد ابن عبد الله الهاشمي الهاشمي خاتم الأنبياء والمرسلين في زمانه إضافة لبقية صحابته رضوان الله عليهم اجمعين وهم أيضا تلامذة مؤهلون لهذه المفاهيم وفق توقعات تؤيد عمل صفوف مشتركة تضم طبقات مختلفة تهدف لغرس جذور الاعتبارات الشرعية الفريدة داخل نفوس الجميع بغض النظرعن مواقعهم الاجتماعية المختلفة سواء كانوا فقراء أم أغنياء أم متوسطيين حالتهم المالية وغيرها الكثير مما يصنف الإنسان بشكل عام والذي يساعد المجتمع كأسرة واحدة كبيرة تدافع عن مظلوميتها بكل قوة وصلابة وقدرة خارقة على تجديد شبابها باستمرار وطرد كل أشكال الركود والتراجع العقائدية منها والسلوكية كذلك إن اقتضى الأمر تغيير مجريات تصحيح الوضع الحالي الحالي باتجاه أفضل حالات الاستقرار النفسي والجسداني والمعنوي كذلك لكي يقنع الناس بخيارهم وينفصل تمام الفصل حين يصل للقناعة العمليا بأنه اختيار منطقي وعادل وجامع لشعر التصالح الداخلي الخارجي أيضًا لتحقيق هدف سام يحقق العدالة بشكل واقع ويختتم مراحل حلقة كاملة للفائدة القصوى للجماعة الإنسانية عامة وليست فردية لذاكرة شعب واحد محدد وهو مثال يحتذي به باقي شعوب وثرق ملتزم بها بالسعادة والإتقان الدرجة المثالية وسط بحر الأحداث العالمية سعيا لأن تكون مصدرإرشادي ودولي قابل للتطبيق علي مختلف الثقافات بشرط احترام ركائز أساس ديننا الحنيف واستحضاره قدر الإمكان حتى لو أدى ذلك الي تلاشي الحدود السياسية التقليدية وضاعت فرق الدول التي اعتدنا معرفتها سابقآ فنصل مرحلة الاتفاق الدولي الذي سيطرح تحديات عظيمة تحتاج مراكز دراسات خاصة مختصة ولكن تبقى النتيجة ترجمة تطبيق عملية لاتحاد سكان العالم مرة اخيره بشكله الاخير دولة المدينة المدنية الحديثة محل دراسات كثبرةستوظف كافة تخصصات الجامعات