الحمد لله الذي شرع لنا دينًا سليمًا، وهدانا إلى صلاة الفجر التي هي من أعظم القربات وأجل العبادات. صلاة الفجر لها فضائل عظيمة وأثر كبير في حياة المسلم، فهي مفتاح يومه وبركة في حياته.

في الحديث القدسي، يقول الله تعالى: "يا عبادي! إنكم لن تبلغوا نفعي فتنفعوني، ولن تبلغوا ضري فتضروني. يا عبادي! إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيرا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه." (رواه مسلم). وفي هذا الحديث، يبين الله تعالى أن الأعمال الصالحة هي التي تنفع العبد في الآخرة، ومنها المحافظة على صلاة الفجر.

صلاة الفجر لها فضائل متعددة، منها:

1. الترغيب في المحافظة عليها: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من صلى البردين -يعني الصبح والعصر- دخل الجنة." (رواه مسلم). وهذا يدل على أهمية المحافظة على صلاة الفجر.

1. علامة المؤمنين: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "صلاة العشاء وصلاة الصبح أثقل صلاتين على المنافقين." (رواه البخاري ومسلم). وهذا يدل على أن المحافظة على صلاة الفجر هي من علامات الإيمان.

1. الرباط: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات... إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة. فذلكم الرباط." (رواه مسلم). وهذا يدل على أن الانتظار لصلاة الفجر في المسجد هو من الرباط.

1. تلاوة القرآن: قال الله تعالى: "إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور." (فاطر: 29). وهذا يدل على أن تلاوة القرآن بعد صلاة الفجر لها فضل عظيم.

1. الاستيقاظ المبكر: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من صلى البردين -يعني الصبح والعصر- دخل الجنة." (رواه مسلم). وهذا يدل على أن الاستيقاظ المبكر لصلاة الفجر له فضل عظيم.

1. القبول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من صلى الصبح في جماعة، فهو في ذمة الله." (رواه ابن ماجه). وهذا يدل على أن صلاة الفجر في جماعة لها قبول عند الله تعالى.

في الختام، صلاة الفجر هي من أعظم القربات وأجل العبادات، وهي مفتاح يوم المسلم وبركة في حياته. المحافظة عليها لها فضائل متعددة، ومنها الترغيب في المحافظة عليها، وعلامة المؤمنين، والرباط، وتلاوة القرآن، والاستيقاظ المبكر، والقبول. نسأل الله أن يوفقنا للمحافظة عليها وأن يجعلنا من أهل الجنة.