الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:
وقت صلاة العصر، كما ورد في الحديث الشريف، ينتهي باصفرار الشمس. فقد روى مسلم في صحيحه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "وقت الظهر ما لم يحضر وقت العصر، ووقت العصر ما لم تصفر الشمس..." الحديث. هذا يعني أن اصفرار الشمس هو نهاية وقت الاختيار لصلاة العصر.
ومع ذلك، فإن وقت الضرورة لصلاة العصر يمتد إلى غروب الشمس. فقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أدرك من صلاة العصر ركعة قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك الصبح". هذا يدل على أن وقت الاضطرار لصلاة العصر يمتد إلى غروب الشمس.
ومن المهم ملاحظة أن تأخير صلاة العصر إلى اصفرار الشمس دون عذر هو أمر محرم، كما ورد في الحديث الشريف: "تلك صلاة المنافقين يقعد أحدهم حتى إذا كانت الشمس بين قرني الشيطان". هذا يدل على أن تأخير صلاة العصر إلى اصفرار الشمس هو فعل المنافقين، وهو محرم.
في الختام، يمكن القول إن وقت انتهاء صلاة العصر هو بين اصفرار الشمس وغروبها. فاصفرار الشمس هو نهاية وقت الاختيار، وغروب الشمس هو نهاية وقت الضرورة. ومن المهم أداء صلاة العصر في وقتها دون تأخير إلا لعذر شرعي.
