الفرق بين السور المكية والمدنية: تعليمات وتوضيحات

قسم علماء المسلمين القرآن الكريم إلى قسمين رئيسيين بناءً على زمان نزول الآيات: السور المكية والمدنية. هذا التصنيف يلعب دوراً هاماً في فهم السياق التار

قسم علماء المسلمين القرآن الكريم إلى قسمين رئيسيين بناءً على زمان نزول الآيات: السور المكية والمدنية. هذا التصنيف يلعب دوراً هاماً في فهم السياق التاريخي والديني للقرآن الكريم وكيفية تحوله مع مرور الوقت والتغيرات الاجتماعية والثقافية خلال حياة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

السور المكية

* تعتبر السور المكية تلك التي نزل جبريل بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم أثناء وجوده في مكة المكرمة قبل هجرته إلى المدينة المنورة. حتى لو لم تكن الآيات قد نزلت فعلياً داخل حدود مكة نفسها، فإن عامل الزمن يبقى المعيار الأكثر أهمية هنا، إذ تأتي هذه السور قبيل الهجرة. تشير التقديرات التقليدية إلى حوالي ثمان وثمانين سورة قرآنية تنتمي لهذه الفئة.

* تميزت السور المكية عادة بموضوعاتها البسيطة والشرسة نسبياً فيما يتعلق بالدعوة للإسلام. وجهت معظم هذه الآيات تحدياً مباشراً للفئات المعارضة آنذاك مثل المشركين والكفار، ممهدة الطريق نحو قبول رسالة الدين الجديد. غالبًا ما تتضمن حوارات قصيرة وحجج قاطعة بدلاً من التفاصيل المعقدة للأحكام الدينية والفقهية.

السور المدنية

* أما بالنسبة للسور المدنية فهي كل ما صدر بعد انتقال الرسول صلى الله عليه وسلم واستقراره بالمستقر المبارك بالمدينة المنورة. بغض النظر إن كانت الواقعة ضمن أسوار المسجد النبوي أو خارجها، فقد أصبح تحديد تاريخ النزول أساس الحكم بصفتها مدنيا. يقارب العدد المتفق عليه رسمياً العشرين سورًا.

* انتقلت طبيعة الخطاب القرآني بشكل ملحوظ عقب الانتقال العمراني للدين نفسه من مرحلة الدعوة الأولى المبكرة لإيصال الحقائق المقدسة الخام إلى دولة مسلمة لها نظام داخلي فعال ودقيق للأخذ بالأمر الواقع وتعاملاته المختلفة بما فيه التشريع والعلاقات الإنسانية والجهاد وغيرها مما يستلزمه المجتمع الناشيء حديثا ذات الرؤية الإسلامية الجديدة تمامًا مقارنة بسلفهم السابق الذي عاش تحت وطأة الوثنية وظلام الأفكار البالية القديمة .

وقد استخدم العديد من الطرق لفهم وفصل هذه الأقسام بدقة؛ أولها الاعتماد المطلق لما تناقلته لنا المصادر التاريخية الصحيحة والتي توضح توقيت ونسب النزول بالإضافة لاحتقار البعض الآخر لتحديد الاعتدال عبر المقاييس العامة المكتسبة من دراسة عميقة للتوجهات الرئيسية لأحداث فترة كونه يعيش وسط خصومة شديدة غير متوقفة مقابل المناوئين له وضيق سابق سبيل الوصول لحماية حرية القيام بتجارب جديدة وترسيخ إطار جديد للعلاقة الإلهية والإنسانية وحده فقط ولكن حالما تبدأ الحرب البيزنطية العربية تغدو تركيبة الكتاب القديم تدعم توسعات حملات التربية المؤمنة وانطلاق وحدتهم السياسية وتوحيد صفوفهم المستمرة للحفاظ علي دينهم المعتدل المعتنق حرية الراسخ قرونا طويلة جنباً إلي جنب مع حملهم لرايات التحرر السياسي أيضًا!


الفقيه أبو محمد

17997 بلاگ پوسٹس

تبصرے