في عالم الأحلام، يحمل الدعاء الكثير من البركات والدلائل الإيجابية حسب تعاليم الدين الإسلامي. يُعتبر الدعاء في المنام علامة على النصر ضد الأعداء، دفع الشرور والبلايا، وارتفاع منزلة الرائي وحصوله على مكانة سامية لدى الآخرين. كما أنه يشير إلى تحقيق الأمنيات وإجابة الدعوات لقول الله تعالى: "ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُم". بالإضافة إلى ذلك، يمكن لرؤية الدعاء أن تنذر بوقوع أحداث مهمة تشغل الناس أو نزول مصائب عليهم مستنداً إلى قول الله سبحانه وتعالى:"فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا."
يشيع اختلاف تفسيرات رؤى الدعاء بناءً على حالة الشخص وأسلوب دعائه. رغم الجوانب المحمودة للدعاء عموماً، فإن التصعيد والصراخ أثناء القيام بذلك قد يوحي بحدوث فتنة ومحن، حيث يستخدم هذا الأسلوب عادة للتعبير عن المواقف الحرجة. كذلك يمكن اعتبار ارتفاع الصوت خلال الدعاء مؤشرًا لانخفاض هطول الأمطار.
الدعاء المصاحب للبكاء يحمل رسائل مشجعة للغاية لما لذلك من تأثيرات روحانية ايجابية. فالدموع ليست سوى انعكاس للقوة الروحية والإيمان المتزايدتين داخل الفرد. يقول الحديث الشريف "عينان لا تقربهما النار"، للإشارة لعيني الإنسان حين يبكي خوفًا لله عز وجل ويحرسونه في سبيل مرضاته. وبالتالي يدل بكاء المرء نتيجة لدعائه بالمستقبل الأفضل والتخلص من همومه وكوارث الحياة بإذن الله.
ومن الجدير ذكره هنا حقيقة مفادها بأن البكاء ليس دائمًا دليلاً واضحًا للسعادة وفقًا للأحاديث الشريفة، فإذا صاحبته تصرفات مثل اللطم والصراخ بصوت مرتفع فقد تكون تلك بشرى بالحزن والأزمات المستقبيلة. ومن ثم يظل الجمع بين البكاء والدعاء رمزاً لقرب الحلول وزوال المشاكل بما فيه القدرة الروحية الداخلية والشعائر التعبدية الخارجية لكل منهم دور فعال تجاه بعضهما البعض نحو سعادتكم الشخصية واستقراركم النفسي والعاطفي وثبات إيمانكم بالقضاء والقدر وهو أساس ثقتكم المطمئنة بوعد رب العالمين فقطر السماء بتوفيقه وتيسيره لكم رحمة منه وغفراناً لإثمكم وطريق صلاح لحياتكم.