يُعتبر الشعب السامي أحد أهم وأقدم الشعوب التي ساهمت بشكل كبير في تشكيل الحضارات القديمة. يعود أصلهم إلى شبه الجزيرة العربية تحديداً المنطقة الجنوبية منها والتي تعرف الآن باسم اليمن والسعودية. يشير مصطلح "سامي" عادةً إلى الشخص المرتبط بهذا الأصل الجغرافي والثقافي الغني.
تتشابك جذور ثقافتهم مع التاريخ الديني والعلماني للعالم القديم. يرتبط الاسم "سامي" بالبنية اللغوية للغة العبرية والأرامية والقبطية وغيرها من لهجات الشرق الأوسط القديمة. هذه الصلة الوثيقة بين اللغة والتقاليد الثقافية جعلت منهم جزءا أساسياً من الخيوط المتشابكة لتاريخ البشرية.
تاريخياً، لعب الساميون دورًا بارزًا في تأسيس حضارات مثل الأنباط والدومانية والفينيقيين الذين تركوا بصمة واضحة حتى اليوم عبر المعابد والمواقع الأثرية المنتشرة حول البحر الأبيض المتوسط. كما أدى ارتباطهم بالديانة اليهودية المسيحية وظهور الرسول محمد صلى الله عليه وسلم الذي ينتمي أيضًا إلى هذا الأصل الجغرافي, مما أسهم في تعزيز مكانتهم العالمية.
أما بالنسبة للتقاليد الثقافية للسّاميين فهي غنية ومتنوعة. يتميز شعبيهم بتنوع الفنون والحرف اليدوية التقليدية التي تتضمن النحت وصناعة المجوهرات والحلويات المحلية الشهيرة. بالإضافة لذلك، فإن الموسيقى والرقص التقليديان يعدان ركائز هامة في حياة المجتمعات السامية الحديثة.
وفي مجال الأدب والشعر، برز العديد من الكتاب والشعراء العرب الذين ارتبطوا بالسلالة السامية وقدّموا أعمال أدبية مشهورة مازالت تُقرأ وتدرس حتى يومنا هذا. وبذلك، يمكن القول إن التأثير السامي ليس فقط مرئيًا ولكن أيضاً مسموع ومكتوب في مختلف جوانب الحياة الإنسانية.
