الإحرام هو الدخول في النسك، سواء كان حجًا أو عمرة، وهو نية مخصوصة في القلب. يُعرّف الإحرام لغةً بأنه الدخول في الحرمة، ويُعرّف اصطلاحًا بأنه نية الدخول في النسك. يُعد الإحرام من فرائض النسك، سواء كان حجًا أو عمرة، وهو شرط لصحة النسك.
الأدلة على وجوب الإحرام كثيرة، منها:
- السنة النبوية: روى البخاري ومسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنما الأعمال بالنيات". هذا الحديث يوضح أن النية هي أساس قبول العمل، وبالتالي فإن الإحرام، كنية الدخول في النسك، هو شرط لصحة الحج والعمرة.
- الإجماع: نقل ابن حزم الإجماع على أن الإحرام للحج فرض، وقال ابن تيمية: "قصْد الحج ونيتُه، وهذا مشروط في الحج بغير خلاف؛ فإن الحج لا يصح بغير نيّة بإجماع المسلمين".
الحكمة من تشريع الإحرام متعددة، منها:
- تحقيق العبودية لله وتعظيمه، حيث يحرّم على المحرم أشياء كانت مباحة له من قبل.
- إظهار المساواة بين جميع المسلمين، بغض النظر عن مناصبهم أو ثرواتهم.
- التذكير باليوم الآخر والحشر، حيث يحرّم على المحرم أشياء تذكره بالآخرة والحشر.
في الختام، يعد الإحرام جزءًا أساسيًا من شعائر الحج والعمرة، وهو نية مخصوصة في القلب تهدف إلى الدخول في النسك. يجب على المسلم أن يراعي أحكام الإحرام وآدابه لضمان صحة نسكه وقبوله عند الله تعالى.
