في رحاب الشريعة الإسلامية السمحة، هناك سبع معاصٍ عظيمة تُعتبر بوابةً للشر وأعمالاً محرمة تؤدي إلى عواقب وخيمة في الدنيا والآخرة. هذه الأعمال ليست مجرد خطايا فردية، بل هي موجودة في متن الحديث النبوي الصحيح وترتبط ارتباطاً وثيقاً بتوجيه رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسلمين نحو طريق الهداية والعفة. دعونا نستعرض بإيجاز هذه "السبع الموبقات" كما وردت في أحاديث النبي محمد ﷺ والتي تحمل رسالة تحذيرية لكل مسلم ومؤمنة.
- الشرك بالله: يعتبر هذا النوع من الخطيئة الأكبر والأقبح بين جميع أنواع المعاصي. إنها إساءة استخدام اسم الله ونسب صفات الألوهية لله غير الواحد الحق سبحانه وتعالى. يقول القرآن الكريم: "إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء".
- السحر: يعد السحر عملاً شائناً وغير مقبول لدى المجتمع المسلم لأنه يستمد قوته من الشيطان ويعمل ضد قوانين الطبيعة التي وضعها الخالق عز وجل. يحذر الرسول ﷺ قائلاً: "من أتى كاهنًا فصدقه بما يخبره فقد كفر بما أنزل على محمد"، مما يؤكد شدة حرمة وعقوبة ممارسة والسعي خلف معرفته.
- القتل النفس الجاني: القتل المتعمد للأرواح البشرية المحرمة، سواء كان ذلك بسبب الغضب أو الحقد أو لغرض آخر، هو جريمة عظيمة ذنبها كبير أمام الله تعالى. قال تعالى: "ومن يقتل مؤمنًا متعمدًا فجزاؤه جهنم خلدًا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابًا عظيمًا".
- أكل مال اليتيم ظلماً: استغلال حاجات ورعاية الأطفال الذين فقدوا أبويهم أو أحد أبويهم باستنزاف أموالهم الخاصة أمر مخالف لتعاليم الإسلام الحميدة وللقوانين الوضعية أيضًا. ينبه الحديث النبوي لهذه الفئة المستضعفة ودعايتها عند المسلمين باعتبارها فريضة اجتماعية واجب احترام حقوقها والحفاظ عليها.
- الفرار يوم الزحف: هروب الجنود والمجاهدون أثناء مواجهة العدو والخوض في غياهب الحرب ظلم وحرام شرعاً وتاريخياً أيضاً؛ فهو ليس فقط عدم وفاء بالعهد الاجتماعي ولكن أيضا تخاذلا وقدوة سيئة للقوات الأخرى وإفشالا للجهاد والنصر المؤكد بإذن الله تعالى.
- الظلم والإفساد في الأرض: تشمل هذه الجريمة كل أشكال الظلم وعدوانه تجاه الأفراد والجماعات المختلفة بدون سبب مشروع ومعقول. إن الإفساد يعني نشر الرذيلة والقهر والكراهية والاستبداد مما يدمر بنيان نظام حكم مجتمع سلامي وفق العدالة الاجتماعية المنشودة حسب منهج الدين الحنيف المبني على الأخلاق الحميدة والتسامح والتراحم الإنسانية المشتركة أساس السلام العالمي الدائم بإرادة ذات قوة أعلى فوق الجميع وهي القدرة الربانية جل وعلى.
- اليمن باليمين لتحليل الحرام وتحريم الحلال: أخيرا وليس آخرا ضمن قائمة موبقات العصر القديم والمعاصر كتبت كتب التاريخ والشريعة تحديداً أدلة دامغة بخصوص خطر زور وشهادة الزور وضد الحقائق الواقعية المسلمة بها عالمياً منذ القدم حتى الآن رغم اختلاف الثقافات والأديان العالمية المختلفة عبر تاريخ البشرية جمعاء بلا استثناء. فاليمين الباطلة تمثل تحدياً مباشراً لحقيقة الصدق والصدق والشفافية وهو شرط أساسي لبقاء العلاقات الصحية داخل الأسرة والمجتمع والدولة كوحدة واحدة متزنة تحت سقف القانون المدني والشرعي على حد سواء للشعب بكل طبقاتي رسمية ووطنية بغض النظر عن انتماءاته السياسية والفكرية الموجودة حالياً سابقاً وفي مستقبل منظور للحياة الآدمية بخلافة الرحمن بعد وفاة المصطفى سيد ولد آدم صلى الله عليه وعلى اله الطيبين الطاهرين الكرام تسليماً كثيرا موقوفاً عليهم داوماً الى يوم القيامة .