الحمد لله الذي شرع لنا أحكامًا تنهانا عن الفساد وتقربنا إلى الجنة. الزواج في الإسلام ليس مجرد عقد بين رجل وامرأة، بل هو شعيرة من شعائر الدين، وآية من آياته، كما قال تعالى: "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة". الزواج في الإسلام له أهمية كبيرة، فهو وسيلة لحفظ الدين، وإعفاف النفس، وتكثير الأمة، وتحقيق مباهاة النبي صلى الله عليه وسلم الأمم بأمته.
الزواج في الإسلام واجب على القادر عليه، وذلك إذا خاف المسلم على نفسه أن يقع في محظور، وقد يكون مستحبًا إذا كان للمسلم شهوة لا يخاف معها الوقوع في محظور، وقد يكون ممنوعًا على الرجل عندما يكون معدوم الشهوة أو مقطوع الذكر، لأن زواجه يضر بالزوجة ويمنع من إعفافها.
يجب أن تراعى ضوابط الزواج وحدوده، فالفروج عظيم في الإسلام، ولذلك ذكر الفقهاء أن الأصل فيها التحريم. الزواج شعيرة من شعائر الإسلام، وآية من آياته، كما سماه القرآن بالميثاق الغليظ. لذلك ينبغي أن يقدر قدره وتراعى ضوابطه وحدوده.
عند الرغبة في الزواج، يجب على الرجل أن يخطب المرأة من وليها، وأن يتزوجها بإذنه. لا يعتبر الرجل والمرأة زوجين بهذه العبارات، فلا يكونان زوجين إلا إذا عقد لهما العقد الشرعي المستوفي للشروط.
في الختام، الزواج في الإسلام شعيرة مهمة لها أحكام وضوابط يجب مراعاتها. فهو وسيلة لحفظ الدين وإعفاف النفس وتكثير الأمة وتحقيق مباهاة النبي صلى الله عليه وسلم الأمم بأمته.