زيارة القبور عبادة عظيمة لها فضائل جمة، وقد حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة". ومن الأدعية المستحبة عند زيارة المقابر خاصة ودخولها تحديداً عدة أدعية مشروعة ثبتت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: «خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المقبرة فقال: السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون». وهذا يشمل الدعاء لأموات المؤمنين بالسلامة والمستقبل الطيب، وتذكيراً للنفس بالموت وضرورة الاستعداد ليوم الحساب.
كما ورد عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- أنها تعلمتها من رسوله الكريم حين تزوره القبور قائلةً: «السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، ورحم الله المستقدمين منا والمستأخرين وإنا إن شاء الله إليكم لاحقون».
وفي حديث آخر عن عائشة أيضاً، نقلته عائشة أنه قال أثناء زيارته لمقبرة البقيع: «السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإيتكم ما توعدون غدا مؤجلون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد».
ومن الادعية الأخرى المفيدة للدخول الى المقبره وفقا لما تناقلته كتب الحديث الشريف ، والتي علم بها الصحابي الجليل بريده بن حابس الاسلمي : "السلم عليك اهل الديار من المؤمنين والمسلمين وانا ان شاء الله بلحقون اسأل الله لنا ولكم المغفره ".
اما بالنسبة لادعية الزيارات الخاصة بالأهل والأحباء الذين فقدتهم الحياة فقد تم تسجيل العديد منها تعتمد بشكل رئيسي على طلب الرحمة والتسامح والعفو الإلهي. مثال هذه الصلوات هي تلك المتعلقة بالتواصل الروحي مع الأحباء بعد مماتهم مثل"رب رحمهما كما ربيا صغيرا", وكذلك الدعاء العام للموتى عموما بما فيه طلب مغفرة الخطايا وغفران المعاصي والفوز بجنان الخلد . وبالمثل هناك دعوات موجهة خصيصا للأجداد واولياء الامر تبحث عن رضوان الرب وتوسلاته بالحصول على قبول صالح اعمالهم وارفع منزلتهم بالسماء . أخيرا ، دعاة عامة تطلق وتعبر عن التذكر والدعابة للأختام المسلمات بشكل عام سواء كانت تعرف شخصياً ام مجهولة الهويات وذلك ضمن الحرص المجتمعي على شعائر الدين واحترام حرمة المقتطفات البشرية .