لقد كان النبي محمد (ﷺ) نموذجًا حيًّا للأخلاق الحميدة والإنسانية الفائقة خلال مسيرته النبوية. فمن خلال سلوكه وتصرفاته اليومية، قدّم لنا العديد من الدروس والعبر التي يمكن الاسترشاد بها في مختلف جوانب الحياة. هذه بعض الأمثلة البارزة لأخلاقه العالية:
- الرحمة واللطف: يُعرف النبي (ﷺ) بأنه رحيم ولطيف مع الجميع، سواء مع أقربائه أو أعدائه. فقد أمر المسلمون بالرحمة حتى تجاه الحيوانات والنباتات. قال الله تعالى في القرآن الكريم: "والذين هم للفقراء مسخونون"، مما يؤكد على أهمية الرحمة والمواساة في الإسلام.
- الحكمة والهدوء: اتسمت تصرفات النبي (ﷺ) بالحكمة والتروي عند مواجهة المواقف الصعبة. فعندما غزا المشركون مكة المكرمة، لم يأمر بحرقها بل دعا إلى إطلاق سراح الأسرى وسمح لهم بالمغادرة آمناً. وهكذا، فإن الحكمة والتفكير الهادئ هما مفتاح حل الخلافات والصراعات بطريقة بناءة.
- التواضع والكرم: رغم مكانته السامية، ظل النبي (ﷺ) متواضعاً ومتسامحاً مع جميع الأشخاص بغض النظر عن خلفية اجتماعية أو عرقية. كما أنه قابل الناس بكل حفاوة وكرم وضيافة كريمة، وكانت منزله باب مفتوح لكل محتاجٍ ومحتاجٍ إليه.
- الإخلاص والشكر لله عز وجل: كان الإشادة بالنعم الربانية جزءا أساسياً من حياة النبي (ﷺ). فهو دائم الشكر لربه ويتذكر نعمه باستمرار. وهذا يعلمنا أهمية تقدير ونشر الخير وسط المجتمع وعدم نسيان مصدر كل بركة وهي توفيق الله سبحانه وتعالى وحسن رعايته لعباده المؤمنين الموحدين له.
- العفو والقضاء الجائر: لقد عفوا النبي (ﷺ) كثيرا ممن ظلمه وظلم المسلمين ولم يرد عليهم سوءًا بذات العمل السيء ولكن بالعكس تمامًا وأظهر حسن الخلق وصفح عن الآخرين بشكل عام وهو فعل يستحق الثواب الجزيل وفق تعليمات رب العالمين جل وعلى قائلا:"وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ".
هذه فقط أمثلة قليلة لما تركه هذا القائد العظيم من آثار سامية خالدة تدعى البشرية للإقتداء بها والسلوك عليها طريق الحق والخير النافع للمعدن الإنساني في الدنيا والآخرة إن شاءالله الواحد الاحد المجيد المُتفضل بالإحسان على عبده المتعبد لديه حق التقوى والتوكل عليه بأن واحدته وحدانيه هي محور رعاية كافة مخلوقاته عموما وابناء دين الاسلام خاصة الذين ينتمون لعقيدة أهل الكتاب الأصلحيين المطهرين المنزهين عن تحريف كتب سماويتهم المقدسة وذلك بسبب عدم اصرارهم المستكين للسجود ضد اتباع سننه مهما بلغ عددهم او قلّوا لن تنصلع منهم الغلبة بإذن الرؤوف الرحيم الرحمن يارب العالمين .