يتمتع الإسلام بثلاثة عواصم دينية رئيسية وهي رمضان والحج والأضحى والعيدين الكبيرين - عيد الفطر وعيد الأضحى. رغم تشابههما في كونها أيام فرح وسعادة للمسلمين حول العالم، إلا أنهما يختلفان بشكل كبير من عدة جوانب.
أولاً، يأتي عيد الفطر بعد شهر الصوم الطويل خلال رمضان كعلامة على نهاية هذا الشهر العظيم وإظهار للفرحة والشكر لله سبحانه وتعالى على توفيقه وتيسيره لإتمام العبادات الروحية والتأمل الداخلي. يتميز هذا اليوم بتقديم الصلوات الجماعية والسنة النبوية لزيارة الأقارب والأصدقاء. كما يتضمن تقديم الطعام لأهل البيت وللزوار الذين قد يأتون للاحتفال بهذا المناسبة.
أما بالنسبة لعيد الأضحى فهو يأتي مباشرة عقب أداء فريضة الحج التي تعتبر أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو أيضًا محطة مهمة لتذكر رحمة الله ونعمته على عباده المؤمنين. تتميز هذه الفترة بالتضحية بالأنعام (الأبقار أو الغنم) والتي هي سنة مؤكدة عند الفقهاء، مع توزيع اللحم منها إلى ثلاثة أقسام؛ قسم للعائلة والقسم الثاني للأصدقاء والجيران والثالث للفئات الأكثر حاجة وفقا لأوامر الرسول صلى الله عليه وسلم.
بهذا الشكل نرى كيف تنفرد كل مناسبة بمظاهر خاصة بها تعكس أهميتها وأهدافها ضمن سلسلة السنن والإرشادات الإسلامية المتعددة.