تعد سورة البقرة أطول سور القرآن الكريم، حيث تضم ستًا وثمانين ومائتي آية، وفقًا لما ورد في العديد من المصادر الإسلامية. وقد ذكر ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس أن سورة البقرة نزلت بالمدينة، كما أكد ذلك خصيف عن مجاهد عن عبد الله بن الزبير، والواقدي عن الضحاك بن عثمان عن أبي الزناد عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه.
وتُعرف سورة البقرة بأنها مدنية بإجماع الآراء، حيث بدأ نزولها بعد هجرة النبي ﷺ إلى المدينة، واستمر نزولها حتى قبيل وفاته بفترة قصيرة. وتُعتبر سورة البقرة من أهم السور في القرآن الكريم، حيث اشتملت على العديد من الأحكام والتعاليم الإسلامية.
وقد ورد في فضل سورة البقرة أحاديث متعددة، منها ما رواه الترمذي والنسائي وابن ماجة عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: "لا تجعلوا بيوتكم قبورا، فإن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان". كما روى ابن حبان في صحيحه عن سهل بن سعد أن النبي ﷺ قال: "إن لكل شيء سنام وإن سنام القرآن البقرة، وإن من قرأها في بيته لم يدخله الشيطان ثلاث ليال، ومن قرأها في بيته نهارا لم يدخله الشيطان ثلاثة أيام".
وفيما يتعلق بعدد آيات سورة البقرة، فقد ذكر بعض العلماء أن آياتها مائتان وثمانون وسبع آيات، بينما قال العادون أن آياتها ستا وثمانون ومائتا آية. ويُعتبر هذا التباين في العدد بسبب اختلاف الروايات والتفسيرات حول بعض الآيات. ومع ذلك، فإن الرأي الأكثر شيوعًا هو أن سورة البقرة تضم ستًا وثمانين ومائتي آية.
وفي الختام، فإن سورة البقرة تُعتبر من أهم السور في القرآن الكريم، وتُعتبر مدنية بإجماع الآراء، وتضم ستًا وثمانين ومائتي آية، وفقًا لما ورد في المصادر الإسلامية.