ولد عبد الله بن كعب بن قيس، المعروف باسم "أبو أيوب الأنصاري"، في المدينة المنورة خلال العصر الجاهلي. كان واحداً من رواد الإسلام الأوائل ومن أقرب أصدقاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم. عرف أبو أيوب بشجاعته إيمانه الراسخ وتفانيه غير المشروط للنبي الكريم.

كان لقب "الأنصاري" يعود إلى قبيلته الأنصار التي كانت موطنها الرئيسي في المدينة المنورة. هذه العشيرة لعبت دوراً حاسماً في دعم المسلمين ضد القبائل الأخرى في بداية الدعوة الإسلامية. وكان لأبو أيوب دور بارز في الدفاع عن الرسول أثناء غارات المنافقين والمؤمنين المترددين.

بعد الهجرة النبوية، شارك أبو أيوب بشكل فعال في الغزوات والحروب المختلفة. وقد اشتهر خاصة بحمايته للرسول محمد صلى الله عليه وسلم في معركة أحد، رغم إصابته بجروح خطيرة. ظل وفياً ومخلصاً للصحابة حتى آخر أيام حياته.

في السنوات الأخيرة من حياته، طلب منه عمر بن الخطاب الخروج للغزو خارج الجزيرة العربية. اختار أبي أيوب مدينة قسطنطينية كموقع لهناك حيث قضى سنواته الأخيرة قبل وفاته هناك عام 68 هجري تقريباً. يعتبر التراث التاريخي الإسلامي مكان دفنه باعتباره موقع مقدس يُعرف الآن بضريح السلطان أحمد.

هذه هي قصة بطل مسلم معروف بشجاعته وإخلاصه الثابت للإسلام ونبيه الكريم: أبو أيوب الأنصاري.