سورة المسد، وهي سورة قصيرة ولكنها تحمل معاني عميقة، هي واحدة من السور التي نزلت في مكة المكرمة. تُعرف أيضًا بسورة "تبت" أو "أبى لهب"، وهي تتكون من خمس آيات فقط.
تبدأ السورة بذكر يد أبي لهب، عم النبي محمد ﷺ، وتنتهي بوصف امرأته حمالة الحطب. أبو لهب، واسمه عبد العزى بن عبد المطلب، كان من أشد المعارضين للإسلام في بداية الدعوة. عندما سمع النبي ﷺ ينذر قريشًا بعذاب شديد، رد عليه أبو لهب بكلمات قاسية، مما أدى إلى نزول هذه السورة.
في الآيات التالية، يصف الله-تعالى- مصير أبي لهب في الآخرة، حيث سيصلى نارًا ذات لهب. أما امرأته، أروى بنت حرب، فقد كانت أيضًا من أشد المعارضين للإسلام. عندما علمت بما نزل في زوجها وفيها من القرآن، جاءت إلى النبي ﷺ وهي تحمل حجرًا في يدها، مستعدة لضربه به. ولكن الله أخذ بصرها عن النبي ﷺ، فلم تر إلا الصحابي الجليل أبو بكر الصديق.
هذه السورة تحمل دروسًا مهمة للأطفال حول أهمية الإيمان والتوكل على الله-تعالى-. كما تظهر لنا قوة القرآن في كشف الحقائق وتوضيح المصائر. إنها دعوة للتفكر والتأمل في معاني القرآن الكريم.
