قبة الصخرة، تلك التحفة المعمارية الرائعة، تعتبر واحدة من أهم المعالم التاريخية والثقافية في العالم الإسلامي. تقع هذه القبة الجذابة ضمن ساحة المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس الشريفة. اسم "قبة الصخرة" يعود إلى وجود صخرة مذهلة موجودة أسفل القبة مباشرة والتي تحمل تفسيرات دينية مهمة لدى المسلمين.
وصف قبة الصخرة الجمالي والتاريخي
تصميم قبة الصخرة فريد ومذهل حقاً. تحتوي على 8 أضلاع رئيسية، وكل منها بطول حوالي 33 ذراعاً. هناك أربعة مداخل رئيسية تفتح باتجاه النقاط الأربع الرئيسية للعالم: الشرق، الغرب، الشمال، والجنوب. كل زوج من البوابات ينقسم بواسطة واحد من اضلاع البنية الثمانية. أما سطح القبة الرئيسي فهو مغطى بزخارف خشبية دقيقة ومتناسقة للغاية مما يعطي لمسة فريدة لهذه القطعة المعمارية الرائعة.
يشير ارتفاع قبة الصخرة تقريبًا إلى ٢٠ ذراع، بينما يصل محيطها إلى ١٠٠ ذراع. وقد تم تصميم البنية نفسها بطريقة غير متوازنة مما يخلق جمالية خاصة بها. يوجد حول قاعدة القبة نظام داعم مؤلف من أربع أعمدة كبيرة مثبتة داخل الأعمدة الداخلية للقبة نفسها مما يعطي الدعامات قوة استقرار ضد أي تأثير خارجي محتمل.
بالنظر الى الداخل، ستشاهد أرضية رخامية مصقولة بشكل مذهل تعرض أعمال النجارة المنحوت بدقة وتعاقب ألوانه الطبيعية بثبات ساحر عبر السنوات. إضافة لهذا التصميم الداخلي المتطور، تم وضع سياج رفيع مصنوع من الرخام للحفاظ على سلامتها والحماية ضد التأثيرات البيئية الضارة المحتملة واستعمال البشر اليومي.
أما بالنسبة للصخرة المركزية الموجودة تحت القبة فهي قطعة أحجار نادرة بلون أزرق غامق وغير مستخدمة مطلقًا كخطوة للأقدام منذ بنائها الأولى بسبب اعتقادها ارتباطها الروحي بمفهوم "السماء الأرض".
قصة بنائها ومعانيها الدينية
يقف خلف بناء هذا الهيكل الكبير شخصية بارزة جداً في التاريخ العربي والإسلامي. فقد أمر بإنجازه الأمير عبدالملك ابن مروان عام 69 ميلادية بعد خلاف سياسي شديد بين زعيم عربي آخر وقتذاك وهو عبدالله بن الزبير والذي منع آل اميه من الوصول الي أراضي مقدس لإداء شعائر حج البيت العتيق وداخل المدينة المقدسة ، فرأى الامام عبدالملك أنها رسالة واضحة بأنه يريد ان يؤكد حرصه ورغبته الأكيدة بالسفر إلي مكة رغم بعض العقوبات السياسية الظرفية حين ذاك . ولذلك طلب بصناعة هيكل جديد تماما لكن هذه المره سيكون بالقرب من المكان القدسي نفسه ولكن لن يسمح له بالحضور شخصيا خلال تنفيذ العمل اليدوي سواء . وهذا المكان بالتحديد هنا ! قلب منطقة الا مقام الشريف كما نعرفه الآن والمسمى رسمياً باسم 'القصة' نسبة للتذكارات القرآن الكريم التي اتخذت نفس الاسم كتوصيف للمكان برمته وليس فقط الجزء السفلي المدغم فيها ..كما سنرى لاحقا المزيد فيما يتعلق بتوضيح موقعه الحالي المرتبط جغرافيا بالموقع الشرقي الخاص بكامل مبنى المسجد بالأقصى العامري الأصل.
هذه البدعة الهندسية العملاقة ليست مجرد رمزية مجردة ولكنه عمل حي يمثل جانبين أساسيين هما : الأثر الملموس علي مستوى المنطقة المحلية والخارجية حيث يتمتع الموقع حاليًا بجذب السياح والقوافل الطلابية المختلفة الطموحات الثقافية والفلسفية الواسعة بالإضافة لدورها المحوري باعتباريتها بوابة للسرادوق فلسطين ومنطقة غرب آسيا حتى جنوب افريقيا والامريكيتين أيضًا حيث تجد العديد منهم فرصة للاستمتاع بروعتها ونراها كهدف انتصار ثقافي يجسد جوهر الإسلام وحضارته الساحرة علي مرالعصور..لكن أكثر من ذلك ترتكز أيضا علی الجانب الاعتقادي الشخصي لكل فرد مسلم يزور المكان فالصلة الوطيدة بین هذه القرينة المبورة والسماء تصبح جزء حقيقي وشخصی جدًا بفطنتهم الخاصة وتوجس قلوب المؤمنین تجاه ربهم سبحانه فهو وصف أكثل للسلوك الإنسانی بالكامل ليس فقط عند عبادة خاطروا بنفسهم خلال رحلات طويلة محفوفة بالمخاطر بل ويمكن رؤيته كذلك كنقطة مركزیه تجمع الأفكار والشعائر كالعبادات مثلاً المتمثلة في أداء فروضة الجمع والجماعة المرونة المفتوح أمام الجميع بدون تحديد أجندة فرعییا مختومة امام العامة المستقبلية بغض النظرعن ديانة او ظرف ايماني فالأمر مفتوح لكل دين يستطيع رؤية روحانية عالم سماوی اعری وغیر قابل للفهمبواسطة بشر بشکل مباشر إلا أنه يمكن الشعور بهم والاستجابة ندائهم بالتوجه والخشوع داخله الحجرة البرقية أياما وليالی كثيرة أثناء ادای وظائف حسنیه مختلفة مثل ذكرالله باستمرار وصلاة وفق موازين ثابتة ثابتة يعتمد عليها الإنسان مرتين يوميا اضافة لذلك فتلك العملية تعبدیہ تستلهم مدلولات أخرى عديدة تشغل فضائل المواقف الأخلاق والأفعال الشخصية المتضمنة بمكونات المجتمع الاسلامي أصلا بداية بتكوين علاقت حميمة وصلات قلبوية أخوية برابط دائم بين أفراد الشعب الموحدوإعطاء الفرصة للإنسان ان يعيش الحياة الجديدة سعيدا مسرورا وفاضل كل حسب ميوله الخاصة بانفاق العمر المهدر سابقآ بحرمان النفس من جماليات الدنيا بما فيها إيمان وثواب الآخرة وكلاهما وجهان لعملة واحدة تسيران جنبا الي جنب فى طريق رضى الرب عز وجل فوق جميع الأشياء! وهناك كمان أقوال وآثار صحابي كرامه تؤکد ضرورت زيارتھمة لأن ظاهرة مشابهة حدثت بالفعل اثناء انتقال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم للنبی المصطفى مهاجر قسم اول الرحيل المقدستي الشهیر فعادت تلك اللحظة العزيزة عند المسلمين جدآ ليغير نموذج حياتهم