سورة البقرة، ثاني سور القرآن الكريم، هي أطول سوره وأكثرها آيات، حيث تضم 286 آية. تُعد هذه السورة من أعظم سور القرآن وأكثرها فضلاً، حيث ورد فيها العديد من الأحكام الشرعية والتشريعات الإسلامية.
تُسمى سورة البقرة بهذا الاسم نسبة إلى قصة بقرة بني إسرائيل التي وردت في الآيات 67-73 من السورة. تُعتبر هذه السورة من السور المكية، أي أنها نزلت قبل هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة.
تتكون سورة البقرة من مقدمة وأربعة مقاصد وخاتمة. تبدأ المقدمة بتأكيد على أن القرآن الكريم هو كلام الله المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وهو هدى للمتقين. ثم تتناول المقاصد الأربعة: دعوة الناس كافة إلى اعتناق الإسلام، ودعوة أهل الكتاب إلى ترك باطلهم والدخول في هذا الدين الحق، وعرض شرائع هذا الدين تفصيلاً، وذكر الوازع والنازع الديني الذي يبعث على ملازمة تلك الشرائع وينهى عن مخالفتها.
تُعد سورة البقرة بمثابة دستور شامل للإسلام، حيث تتضمن أحكام الصلاة والصيام والزكاة والحج وغيرها من الأحكام الشرعية. كما تتناول السورة موضوعات مهمة مثل الإيمان بالغيب، والتوحيد، والعدل، والرحمة، والعدالة الاجتماعية.
في خاتمة السورة، يُذكر الذين استجابوا لهذه الدعوة الشاملة لتلك المقاصد، وبيان ما يرجى لهم في آجلهم وعاجلهم. تُختتم السورة بآية عظيمة هي آية الكرسي، والتي تُعتبر من أعظم آيات القرآن الكريم.
تُعد سورة البقرة مصدرًا غنيًا بالعلم والمعرفة، حيث تحتوي على العديد من الأحكام الشرعية والتشريعات الإسلامية التي تُرشد المسلم في حياته اليومية. كما أنها تُعتبر من السور التي تُعين على تلاوتها وتُبعد عن الشيطان.