حكم صيام يوم عرفة وأفضلية صيامه

الحمد لله الذي فضّل يوم عرفة على سائر الأيام، وصيام هذا اليوم له فضائل عظيمة ومكانة سامية في الإسلام. فقد ورد في الحديث الشريف عن أبي قتادة رضي الله ع

الحمد لله الذي فضّل يوم عرفة على سائر الأيام، وصيام هذا اليوم له فضائل عظيمة ومكانة سامية في الإسلام. فقد ورد في الحديث الشريف عن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده" (رواه مسلم). وهذا يدل على أن صيام يوم عرفة يكفر ذنوب سنتين، السنة التي قبله والسنة التي بعده.

ويستحب الإكثار من الأعمال الصالحة في أيام عشر ذي الحجة عموماً، وفي يوم عرفة على وجه الخصوص. فقد روى البخاري ومسلم عن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام"، يعني أيام العشر. وقال صلى الله عليه وسلم: "صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده".

ومن فضائل صيام يوم عرفة أيضاً أنه أفضل من صيام غيره من أيام ذي الحجة، كما ورد في الحديث الشريف عن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده، وصيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله".

وعلى الرغم من فضل صيام يوم عرفة، إلا أنه لا ينبغي للحاج أن يصوم هذا اليوم أثناء وجوده بعرفة، لأن ذلك قد يؤدي إلى الضعف عن الدعاء والذكر والقيام بأعمال الحج. كما يستحب الجمع بين الحسنيين لمن قدر على ذلك، أي صيام الأيام الأولى من ذي الحجة وصيام يوم عرفة.

وفي الختام، فإن صيام يوم عرفة له فضائل عظيمة ومكانة سامية في الإسلام، وهو أفضل من صيام غيره من أيام ذي الحجة، إلا لمن كان بعرفة فإنه لا ينبغي له صيامه. والله أعلم.


الفقيه أبو محمد

17997 Blog indlæg

Kommentarer