صلاة الخوف هي صلاة الجماعة التي تؤدى في ظروف القتال مع العدو، حيث تختلف عن الصلوات الأخرى برخص وتسهيلات خاصة. مشروعيتها مستمدة من آيات وأحاديث نبوية عديدة، منها قوله تعالى: ﴿وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا معك فليصلوا معك﴾ [النساء: 102].
تختلف صلاة الخوف باختلاف شدة الخوف وحالة القتال، ويمكن تقسيمها إلى حالتين رئيسيتين:
- حالة المرابطة والحراسة: في هذه الحالة، تؤدى الصلاة بشكل مختلف عن الشكل العام للصلاة، حيث يقوم المسلمون بأداء الصلاة جماعة خلف إمامهم أو قائدهم الأعلى، مع الحرص على الاحتفاظ بالأسلحة والتحفظ من العدو.
- حالة التحام القتال: في هذه الحالة، قد يؤدي المسلمون الصلاة بشكل فردي أو جماعات صغيرة، حسب الظروف المحيطة.
من أبرز صفات صلاة الخوف ما يلي:
* صفة المرابطة والحراسة: يصطف المسلمون في صفين، مع وجود العدو بينهم وبين القبلة. يصلي الإمام ركعة واحدة، ثم ينصرف إلى الصف الثاني، ويصلي الصف الأول ركعة أخرى. بعد ذلك، ينصرف الصف الأول ويصلي الصف الثاني ركعة أخرى.
* صفة التحام القتال: قد يؤدي المسلمون الصلاة بشكل فردي أو جماعات صغيرة، حسب الظروف المحيطة.
هذه الصفات وغيرها من صفات صلاة الخوف ثابتة في الأحاديث النبوية، وهي مباحة ومشروعة في حال وجودها.
يجب على الإمام أن يختار من الصفات ما هو الأنسب للحال، ومحققاً المصلحة، وهي الاحتياط للصلاة مع كمال التحفظ والاحتراس من العدو.