وفقًا للنصوص الدينية الإسلامية، لا يوجد ذكر محدد لمكان دفن مريم العذراء في القرآن الكريم أو الحديث النبوي الشريف. ومع ذلك، هناك روايات تاريخية وتقاليد دينية تشير إلى أن مريم العذراء دُفنت في بيت لحم بفلسطين.
يذكر ابن عباس، أحد صحابة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أن مريم العذراء انتقلت إلى بيت لحم بعد ولادة عيسى عليه السلام، حيث دُفنت هناك. ويؤكد هذا التفسير قول الله تعالى في سورة مريم: "فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا" (سورة مريم، الآية 22). يشير هذا إلى أن مريم انتقلت إلى مكان بعيد، وهو ما يُفسر عادةً على أنه بيت لحم.
كما تذكر بعض الروايات التاريخية أن جثمان مريم العذراء نُقل لاحقًا إلى مصر، حيث دُفنت في كنيسة السيدة العذراء في القاهرة. ومع ذلك، لا يوجد دليل قاطع على صحة هذه الرواية، ولا يذكرها القرآن الكريم أو الحديث النبوي الشريف.
في الختام، بينما لا يوجد إجماع ديني محدد حول مكان دفن مريم العذراء، فإن التقاليد التاريخية والدينية تشير إلى أن بيت لحم بفلسطين هو المكان الأكثر ترجيحًا لدفنها.