نسب عثمان بن عفان: سيرة ذاتية لخليفة راشد

عثمان بن عفان، أحد الخلفاء الراشدين الأربعة، هو عثمان بن عفّان بن أبي العاص بن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي. يلتقي نسبه مع رسول الله -صلّى الله

عثمان بن عفان، أحد الخلفاء الراشدين الأربعة، هو عثمان بن عفّان بن أبي العاص بن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي. يلتقي نسبه مع رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عند عبد مناف، وأمّه أروى بنت كريز بن ربيعة، وأمّها أمّ حكيم البيضاء بنت عبد المطلب، مما يجعل جدته لأمّه هي عمّة رسول الله.

وُلد عثمان في مكة المكرمة بعد عام الفيل بستّ سنين، وقيل إنّه ولد في الطائف، وعليه فإنّ عثمان أصغر من رسول الله -صلّى الله عليه وسلم- بخمس سنين. والدا عثمان بن عفان كانا من أصحاب المكانة الرفيعة في قريش. والد عثمان، الذي توفي في الجاهليّة، كان قد خرج في تجارةٍ إلى بلاد الشام، بينما أمّه أروى بنت كريزة دخلت في الإسلام وماتت أثناء تولّي عثمان -رضيَ الله عنه- للخلافة.

تزوّج عثمان ثمانية من النساء، كلّهن بعد الإسلام، وهنّ عن النحو التالي: رقية بنت رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، أمّ كلثوم بنت رسول -صلّى الله عليه وسلّم-، فاختة بنت غزوان، أمّ عمرو بنت جندب الأزديّة، فاطمة بنت الوليد بنت عبد شمس بن المغيرة المخزوميّة، أمّ البنين بنت عيينة بن حصن الفرازية، رملة بنت شيبة بن ربيعة الأمويّة، ونائلة بنت فرافضة الكلبية. أنجب عثمان تسعة أولادٍ من خمس زوجات؛ عبد الله من رقيّة، وعبد الله الأصغر من فاختة بنت غزوان، وعمرو، وخالد، وأبان، وعمر من أمّ عمرو بنت جندب، والوليد، وسعيد من فاطمة بنت الوليد، وعبد الملك من أمّ البنين. أمّا البنات الإناث فقد جئن من أربعة نساءٍ؛ مريم من أمّ عمرو بنت جندب، وأمّ سعد من فاطمة بنت الوليد بن عبد شمس المخزوميّة، وعائشة من رملة بنت شيبة بن ربيعة، ومريم من نائلة بنت فرافضة الكلبية.

كان لعثمان بن عفان مكانة خاصة في الإسلام منذ بداياته. أسلم مبكرًا على يد أبي بكر الصديق، وكان رابع أربعة في الإسلام بعد أبي بكر وخديجة وزيد بن حارثة. لُقّب بذي النورين لأنّه تزوج بابنتين من بنات رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وقيل لأنّه كان يُكثر من تلاوة القرآن الكريم في قيام الليل.

كان عثمان معروفًا بسماحة النفس ورقة المشاعر وكرمه وحيائه الشديد. جمع القرآن الكريم على عهد رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وكان يعتق رقبة كل جمعة منذ إسلامه. شهد له رسول الله بالجنة وأشاد بشخصيته الحميدة.

في خلافته، شهدت الدولة الإسلامية توسعًا كبيرًا وتقدمًا ملحوظ


الفقيه أبو محمد

17997 Blog posting

Komentar