عند التعزية في الإسلام، من السنة تعزية أهل الميت وحملهم على الصبر والرضا بقضاء الله وقدره. وتجوز التعزية بكل الألفاظ التي تؤدي هذا الغرض، ومن أفضلها ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند تعزيته لإحدى بناته في ابن لها، ولفظه: "إن لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، فلتصبر ولتحتسب".
عبارة "البقاء لله" هي من عبارات التعزية التي تدل على الملك والبقاء لله تعالى، وهي صحيحة ومقبولة. والرد المناسب عليها هو "البقاء له"، كما ورد عن أهل العلم. ويمكن للمسلم أيضًا أن يرد بغير ذلك، مثل "استجاب الله دعاك ورحمنا وإياك"، كما قال أحمد بن حنبل، أو "آجرك الله".
ومن صيغ التعزية التي يمكن للمسلم قولها في العزاء:
* عظّم الله أجركم، وغفر لميّتكم، وربط على قلوبكم، وألهمكم الصبر والسلوان.
* إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى.
* فلتصبر ولتحتسب هذا الأجر عند الله.
* أعظم أجركم.
* أحسن الله عزاءكم وغفر لميتكم.
* غفر الله لميتكم وأعانكم على فجيعتكم.
* أثاب الله قلوبكم بالصبر والسلوان.
* كل ابن آدم على هذا الطريق، اللهم أحسن خاتمتنا، ورحم الله ميتكم وموتى المسلمين.
في الختام، يجوز للمسلم تعزية أهل الميت بما يسليهم ويخفف من حزنهم، مع ذكر آيات من القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة التي تحملهم على الصبر والرضا بما قدّر الله. كما يجوز للمسلم تعزية غير المسلم من غير أن يدعو لميتهم، بشرط ألا يظهروا العداء للإسلام والمسلمين.