في الإسلام، السجود هو ركن أساسي من أركان الصلاة، وهو وقت مبارك للدعاء والاستغفار. يعتبر السجود من المواطن التي يظن فيها استجابة الدعاء، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "نهيت أن أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا، فأما الركوع فعظموا فيه الرب عز وجل، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم" (رواه مسلم).
عند السجود، يجب على المسلم أن يستشعر خضوعه لله تعالى وانكساره بين يديه. هذا الخضوع والانكسار هو سجود القلب، وهو جزء أساسي من الصلاة. بالإضافة إلى ذلك، يجب على المسلم أن يتدبر ما يردده من ذكر ودعاء في السجود.
أما بالنسبة لطريقة الدعاء في السجود، فمن المستحب أن يبدأ الداعي بحمد الله والثناء عليه والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. ثم يمكنه رفع يديه إلى السماء والدعاء بما أحب من خيري الدنيا والآخرة. من الأدعية المأثورة في السجود دعاء سجود التلاوة: "اللهم اكتب لي بها عندك أجراً وضع عني بها وزراً، واجعلها لي عندك ذخرا، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود".
ومع ذلك، لا حرج في الدعاء بدعاء آخر طيب في السجود، سواء كان دنيوياً أو دينيًا. المهم أن يكون الدعاء خاليًا من الإثم أو قطيعة الرحم. ومن الأدعية الطيبة التي يمكن الدعاء بها في السجود: "اللهم إنك عفو كريم تحب العفو، فاعف عني، وعن أولادي، وسائر المؤمنين".
في الختام، السجود هو وقت مبارك للدعاء والاستغفار، ويجب على المسلم أن يستغل هذا الوقت المبارك بالدعاء بما أحب من خيري الدنيا والآخرة، مع الاستعداد لاستجابة الدعاء.