في التاريخ الإسلامي، هناك ذكر لقبيلة معروفة باسم "ثمود" والتي تعرف أيضًا باسم "رجال الحجر". وقد ورد اسم هذه القبيلة في القرآن الكريم، حيث يقول الله عز وجل في سورة الأعراف الآية 74: "لقد كذب أصحاب الحجر المرسلين."
ثمود هي واحدة من الأمم القديمة التي عاش أفرادها في منطقة حجر، الواقعة بين المدينة المنورة والشام. كانت قبيلة متقدمة تقنياً حيث برزت معرفتها بصناعة المنازل والمقابر من الحجر. بالإضافة إلى ذلك، امتازت قبيلة ثمود بالقوة والبأس الشديدين وفقا لما رواه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم حين منع صحابته رضوان الله عليهم دخول المناطق المسكونة سابقاً بهذا الشعب بسبب اعتقاد بأنهم نصبوا له فخاخاً تجنب المخاطر المحتملة.
كانت دعوة النبي صالح عليه السلام إليهم تدور حول اتباع توحيد الله والتوقف عن شركهم وعبادة الأصنام لكنهم عصوا وتجبروا وكذبوا رسالة الحق مما أدى لعقوبة قاسية عبر الصاعقة الإلهية التي قضت علي وجودهم تماماً حسب الوحي القرآني:" فلما جاء أمرنا نجينا صالحاً والذين آمنوا معه برحمة منا وإنك من المنذرين". وفي نهاية المطاف فقد اختار الله سبحانه وتعالى حفظ وميراث صالح ومعتنقي عقيدة التوحيد مع نبينا موسى عليه السلام بينما ذهب الآخرون الذين استمرروا طريق الضلالة والجهل للحساب الأخروي.