- صاحب المنشور: عبيدة البارودي
ملخص النقاش:
بدأ النقاش بإقرار حاجة إلى ثورة تعليمية تتجاوز مجرد تحديث الوسائل، وتدعو لاستراتيجيات شاملة تضمن تورّط كل طرف في العمليّة التعليميّة بصورة ذات دلالة أكبر. طرح عبيدة البارودي وجهة نظر قوية ترى أنه لا سبيل لتغيير فعال إلا عبر تبني منظومة تعتمد بشكل كامل على التعاون والتفاعل بين الجميع بداية من المُدرِّسين وانتهاء بالأطفال.
رد القاضي بن حامد داعياً لتناول الأمر بمزيدٍ من المرونة والشمول، فيما شدّد الدكتور بن صالح على أهمية كون هذه المساهمة مجدية وبناء عليها. وأبرز الكاهن بن زيدان الجانب الأخلاقي لهذه المقترحات مؤكداً بالحاجة للحفاظ على الشفافية والصراحة خلال مداولاتها. وفيما ركز السيد بن شريف على فعالية أي تغيير محتمل معتبرًا أنها مرتبطة بدرجة عالية بكيفية إدراج جميع اللاعبين الرئيسيين فيه، فقد غاصت السيدة بن عمار بسؤال أخلاقي آخر وهو مدى قدرتنا على التعاطي الصارم تجاه المتغيرات المطروحة حاليًا.
ثم انضم بعد ذلك كمال الدين بوزرارة متحدثأ عن رؤية مختلفة تدعو لضرورة حرمان سلطات اتخاذ القرارات بالمؤسسات التعليمية مما وصفه بالوصاية البيروقراطية لتحقيق حالة كاملة من الابتكار والإبداع خدمة لأهداف المناهج الدراسية. بينما أعربت الآراء الأخرى مثل الرأي الوارد للسيدة سعدية السعودي والتي طلبت توضيح كيفية تجنب الانفلات أثناء منح هذا النوع من المسؤولية الذاتية والعناية بتطبيق مقاييس الجودة المستمرة بهدف خدمة الغرض النهائي لهذا المشروع المؤجل منذ فترة طويلة والذي يستهدف تطوير التعليم وتحسين مستوى أدائه.
ومن خلال استيعاب كافة الأفكار السابقة واستنتاجاتها، بات بوسعنا صياغة خاتمة واضحة وهي: إذا كانت الثورة التربوية ستحقق نجاحها فأمرٌ مضمون بشرط توافر ثلاثة عناصر رئيسة وهي:
1. مراعاة جوانب متنوعة ومتعددة الزوايا.
2. التحقق المنتظم وجودة العمل باستخدام معايير مناسبة.
3. إلغاء رقابة السلطات الادارية فيما خص مبادرات مدرسة فردية محلية وذلك مقابل تقديم الدعم اللازم لها كي تتمكن تلك المؤسسات الصغيرة من تولي زمام أمورهم الخاصة بهم واتخاذ قرارتهم الذاتي بها تحت مظلة رسمية عامة مكملة لهم وليست مصدر سلطة عليهم مطلقآ .
عبدالناصر البصري
16577 مدونة المشاركات