تعتبر سورة النمل واحدة من سور القرآن الكريم التي تحمل أسماء تشير إلى أحداث ذكرت فيها بشكل بارز. هذه السورة، حسب الرأي الشائع بين المفسرين، تُسمى بالنمل لأنها تحتوي على قصة النبي سليمان وعلاقته مع النمل. يأتي هذا اللقب من الآيات {فلما قضى سليمان أمره توفى قال: ربِّ إنِّي وَعَظْتُ قَوْمِي فَلَم يَزِدْهُم ذلك إلّا نفورا}. هنا، يُذكر استخدام العسل من قبل النحل كجزء من حديث حول قوة ملك سليمان والحكمة التي وهبه الله إياها.
بالإضافة لذلك، فإن ذكر النمل ليس فقط بتلك القصة المثيرة ولكن أيضا بسبب قدرتهم الفريدة والمثيرة للإعجاب في بناء مستعمراتهم ومعيشتهم الجماعية. قد يعكس اختيار اسم "النمل" لهذه السورة تقديرا لجهود العمل المشترك والتخطيط الدقيق والتنظيم الذي يتمتع به هؤلاء الحشرات الصغيرة.
في النهاية، يمكن اعتبار تسمية سورة النمل بهذا الاسم رمزا للقوة والإبداع البشري كما هو مرئي حتى في مجالات الحياة الأكثر بدائية والتي قد تبدو بسيطة. إنها دعوة للتفكر في عظمة الخالق وما تركه لنا من آيات في الطبيعة وفي تاريخ البشر.