سبب نزول سورة الطارق: إظهار قدرة الله وعظمة خلقه

نزلت سورة الطارق في مكة المكرمة، وهي من السور المكية التي تؤكد على وحدانية الله وقدرته البالغة. وقد وردت روايات متعددة حول سبب نزولها، منها ما أخرجه ا

نزلت سورة الطارق في مكة المكرمة، وهي من السور المكية التي تؤكد على وحدانية الله وقدرته البالغة. وقد وردت روايات متعددة حول سبب نزولها، منها ما أخرجه الإمام أحمد والبخاري في تاريخه والطبراني وابن مردويه عن خالد العدواني، حيث أبصر رسول الله ﷺ في سوق ثقيف وهو يقرأ سورة الطارق، مما أدى إلى اهتمام ثقيف بسماعها.

تؤكد سورة الطارق على قدرة الله وعظمة خلقه، حيث تبدأ بالقسم بالسماء والطارق، وهو النجم الثاقب، ثم تتطرق إلى خلق الإنسان من ماء دافق، وتذكر أن كل نفس لها حافظ يحفظ أعمالها للحساب يوم القيامة. كما تشير إلى قدرة الله على بعث الإنسان بعد موته، وتذكر أن يوم القيامة هو يوم التمحيص حيث تكشف السرائر وتظهر الحقائق.

وتؤكد السورة أيضًا على صدق القرآن وكونه كلامًا من عند الله، وليس باللعب أو الباطل، بل هو الجد والحق. كما تذكر أن المكذبين بالرسالة يكيدون كيدًا كثيرًا، بينما أكيد الله كيدًا لإظهار الدين ودحض الباطل.

وفي نهاية السورة، يأمر الله الرسول بالصبر على المكذبين وعدم الاستعجال في عذابهم، مؤكدًا على قدرته وعظمته.

هذه السورة الكريمة تهدف إلى إظهار قدرة الله وعظمة خلقه، وتؤكد على صدق القرآن وكونه كلامًا من عند الله، كما تدعو إلى الصبر على المكذبين وعدم الاستعجال في عذابهم.


الفقيه أبو محمد

17997 blog posts

Reacties