سورة الشمس، وهي سورة مكية، تتألف من ست عشرة آية، وتعد واحدة من السور التي تبدأ بقسم من الله تعالى. هذه السورة تحمل في طياتها دلالات عميقة على عظمة الله وقدرته، وتؤكد على أهمية التزكية الروحية والعمل الصالح.
تبدأ السورة بقسم من الله تعالى بالشمس وضوئها، والقمر عندما يتبعها، والنهار عندما يظهره، والليل عندما يغشى الأرض. ثم تتوسع في القسم ليشمل السماء وما بناها، والأرض وما بسطها، والنفس وما سوّاها. هذه الأشياء المذكورة في السورة هي آيات عظيمة من آيات الله، تشهد على قدرته وعظمته.
ثم تأتي الآية الثامنة لتؤكد على أن الله هو الذي ألهم النفس الفجور والتقوى. هذا يعني أن الإنسان لديه القدرة على الاختيار بين الفجور والتقوى، وأن الله قد أعطاه القدرة على التمييز بين الخير والشر.
تختتم السورة بذكر قصة قوم ثمود وكيف أنهم كذبوا نبيهم صالحاً عندما أمرهم بحفظ ناقة الله وعدم عقرها. هذا يوضح أهمية اتباع أوامر الله وعدم عصيان رسله.
في النهاية، سورة الشمس هي دعوة للتفكر في عظمة الخالق وقدرته، وتذكير بأن الإنسان مسؤول عن أفعاله وأنه يجب عليه أن يسعى للتزكية الروحية والعمل الصالح.