في النص القرآني الكريم، يُشار إلى مصطلح "الأعراف" ضمن السياقات المتعلقة بيوم القيامة والأحوال النهائية للأرواح الإنسانية. ويبدو هذا المصطلح واضحاً في الآيات التي تُشير إليها السنة وتتبعتها التفاسير والتراجم العلمية لتحقيق فهم شامل لها.
الأعراف، كما يبدو من النصوص الدينية الإسلامية، ليست بموقع جغرافي تقليدي، بل هي حالة بشرية خاصة محددة في اليوم الأخير. إنها المنطقة الواقعة بين الفردوس الأعلى للجنة وبين غضب جهنم. هناك العديد من الآراء حول طبيعة هؤلاء الأفراد الذين تم وصفهم بأصحاب الأعراف. ولكن أكثر التعبيرات شيوعاً تشمل أولئك الذين أثقلتهم الأعمال الشريرة بشكل مساوي لأثقال الحسنات الخاصة بهم، مما أدى إلى عدم القدرة على الوصول مباشرة للجنة أو نار الهلاك.
التفسير الأكثر قبولا، بناءً على دعوات القرآن الكريم نفسه، يدعم الرأي بأن أصحاب الأعراف هم مجموعة من المؤمنين قد توازن حسانهم وسوانيهم بالكامل وفقا للتوازن العدلة الربانية. وقد ذكر البعض منهم أيضًا بأنهم قد يحصلون على فرصة أخرى للحساب بعد فترة وجيزة من الخلق الجديد، وذلك حسب بعض التفسيرات الأخرى لهذه العبارة الدينية المعينة.
ومن الجدير بالذكر هنا أنه رغم الاختلاف في تفاصيل هذه الحالة، إلا أن جميع المفسرين يشرفون باستمرار على أهمية الرحمة الإلهية وعدالة الحكم الإلهي حتى اللحظات الأخيرة قبل البعث والحساب النهائي. وهكذا، تبقى الأعراف بمثابة رمز للإيمان الراسخ والثقة العمياء بالقضاء والقادر عز وجل.
وفي نهاية المطاف، ينبغي التأكيد على أن كل ما سبق مجرد تفسير بشري للنصوص الأصلية الدينية ولا يمكن اعتباره تعليقاً رسمياً أو خطاباً مقدساً مباشرة من الكتاب المقدس الإسلامي.