سورة النبأ هي سورة مكية نزلت في مكة المكرمة، وهي أول سورة في الجزء الأخير من القرآن الكريم. تُعرف أيضًا بسورة "عم يتساءلون" أو "المعصرات". تهدف هذه السورة إلى توبيخ المشركين على خوضهم في القرآن الكريم بدون علم، وتذكيرهم بوجوب تقديم العمل الصالح قبل يوم القيامة.
تبدأ السورة بسؤال عن الخبر العظيم الذي يتساءل عنه المشركون، وهو خبر البعث والجزاء. ثم تؤكد السورة على قدرة الله تعالى في خلق الأرض والجبال والكون، وتذكر نعمه الكثيرة على البشر، مثل خلق الأزواج وجعل النوم سباتًا وجعل الليل لباسًا والنهار معاشًا.
ثم تتحدث السورة عن يوم القيامة، يوم الفصل بين الخلائق، حيث ينفخ الملك في الصور فتأتي الناس أفواجًا، وتفتح السماء أبوابًا، وتتحول الجبال هباءً منثورًا. وتذكر السورة جهنم كمرصاد للطغاة، حيث يقيمون فيها أزمنة ودهورًا لا نهاية لها، لا يذوقون فيها بردًا ولا شرابًا إلا حميمًا وغساقًا.
وتنتهي السورة بتذكير الكفار بأنهم كانوا لا يخافون محاسبة الله إياهم في الآخرة، وأنهم كذبوا بآيات الله تكذيبًا. وتؤكد السورة أن كل شيء من أعمالهم ضبطه الله وعددنه، وأنهم سيذوقون عذابًا دائمًا.
بهذا نرى أن سورة النبأ تحمل رسالة هامة للأطفال عن أهمية الإيمان بالله والعمل الصالح قبل يوم القيامة، وتذكرهم بنعم الله الكثيرة عليهم، وتصور لهم مشهد يوم القيامة وعاقبة الطغاة.