يُعتبر المصطلح "العسكران"، وهو اسم يُطلق غالباً على الأفراد الذين يعملون ضمن القوات العسكرية، أحد المصطلحات الشائعة الاستخدام في اللغة العربية. إلا أنه قد يثير اللبس لدى البعض بسبب تعدد معانيه حسب السياق التاريخي والثقافي. يُشير هذا المصطلح تاريخياً إلى الجيش النظامي للدولة الإسلامية خلال الفترات المختلفة، وغالباً ما كان يشمل مجموعة متنوعة من الوظائف والقوات بما فيها الفرسان والمشاة والمدفعية وغيرها. ولكن مع مرور الوقت وتغير الأنظمة الحكومية، توسع المعنى ليضم جميع أفراد القوة العسكرية، سواء كانوا جنوداً، ضباطاً، مهندسين عسكريين أو حتى المتخصصين الطبيين والعاملين الإداريين.
في سياق الحديث اليوم، يمكن اعتبار "العسكران" كجمع لـ "عسكري"، وهو الشخص الذي يتم تعيينه رسمياً في خدمة الدولة لأداء واجبات وعمل مرتبط بالقوات العسكرية. وفي بعض الأحيان، خاصة عند الحديث عن المؤسسات العسكرية والدور السياسي لهذه القوى، يستخدم المصطلح بشكل أكثر تحديثاً للإشارة إلى الطبقة الحاكمة داخل هذه الهيكل العسكري أو ذوي النفوذ المرتبط بها.
بالتالي، فإن دلالة "العسكران" تتسم بالمرونة والتطور بناءً على السياقات التاريخية والسياسية والثقافية المختلفة عبر الزمن والأماكن الجغرافية المختلفة. ومن المهم فهم هذا التعريف الواسع للمصطلح لتجنب سوء الفهم واستيعاب الدور المركزي للعسكريين في المجتمعات الحديثة وماضيها الغني بالتقاليد العسكرية المشتركة.