تُعد صلاة الجمعة ركعتين، وهذا أمر متفق عليه بين المسلمين، كما ورد في نصوص الشريعة وإجماع العلماء. أما بالنسبة لسنة صلاة الجمعة، فقد اختلف العلماء في تحديدها إلى قبلية أو بعدية.
سنة صلاة الجمعة البعدية:
تعددت آراء العلماء في سنة صلاة الجمعة البعدية، حيث يرى الحنفية أنها أربع ركعات، بينما يرى الحنابلة والمالكية أنه لا حرج في أدائها قبل أو بعد وقت الاستواء، دون تحديد عدد معين للركعات. الشافعية يرون أن أقلها ركعتان، والأفضل أربع ركعات، مستندين إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من كان منكم مصليًا بعد الجمعةِ، فليصلِ أربعًا". يمكن أداء السنة البعدية في المسجد أو البيت، حيث تصلى أربع ركعات في المسجد وركعتان في البيت.
سنة صلاة الجمعة القبلية:
قسم العلماء رأيهم في السنة القبلية إلى ثلاثة أقوال. الحنفية يرون أنها أربع ركعات، بينما الحنابلة والمالكية يرون أنها من باب تحية المسجد، ولا حرج في أدائها قبل أو بعد وقت الاستواء، دون تحديد عدد معين للركعات. الشافعية يرون أن أقلها ركعتان، والأفضل أربع ركعات. بعض العلماء يرون عدم وجود سنة قبلية لصلاة الجمعة، وأن من صلى قبل وقتها فهي من النوافل، مستندين إلى فعل الصحابة -رضوان الله عليهم- وفضل صلاة النوافل.
في النهاية، السنة الراتبة لصلاة الجمعة هي بعد صلاة الجمعة نفسها.