صلاة الضحى هي سنة مؤكدة عن النبي ﷺ، وقد وردت أحاديث كثيرة تؤكد على فضلها وأهميتها. فإن وقت صلاة الضحى يبدأ من ارتفاع الشمس في السماء قد رمح، إلى الزوال، ووقتها المختار هو عندما يمضي ربع النهار. أقل عدد من الركعات لصلاة الضحى هو ركعتان، وأدنى الكمال أربع ركعات، وأفضلها ثمان ركعات.
وردت عدة روايات في صحيح مسلم تشير إلى فضل صلاة الضحى. فعن أبي ذر ﵁ أن النبي ﷺ قال: "يصبح على كل سُلامى من أحدكم صدقة، ... ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى" (مسلم ج ١/ كتاب صلاة المسافرين وقصرها باب ١٣/٨٤). كما روت عائشة ﵂ أن النبي ﷺ كان يصلي الضحى أربعاً، ويزيد ما شاء الله (مسلم ج ١/ كتاب صلاة المسافرين وقصرها باب ١٣/٧٩).
ومن الأحاديث الأخرى التي تشير إلى فضل صلاة الضحى ما روته أم هانئ ﵂ أن النبي ﷺ دخل بيتها يوم فتح مكة فصلى ثماني ركعات (مسلم ج ١/ كتاب صلاة المسافرين وقصرها باب ١٣/٨٠).
فيما يتعلق بأدعية صلاة الضحى، لا يوجد دعاء خاص بها، ولكن يمكن للمسلم أن يدعو الله تعالى بما شاء مما ليس فيه إثم ولا قطيعة رحم، سواء دعاه بالمأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم أو دعاه بما يتيسر له هو من دعائه الخاص. ومن الأدعية المأثورة التي يمكن الدعاء بها بعد صلاة الضحى: "اللهم أكفني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك" (رواه الترمذي وحسنه الألباني).
وفي الختام، فإن صلاة الضحى لها فضائل عظيمة، وهي سنة مؤكدة عن النبي ﷺ، ويمكن للمسلم أن يصليها في أي وقت من وقتها المحدد، مع الحرص على أدائها بأفضل حال.
